Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قوات أوكرانيا تحاول تطويق باخموت وروسيا تمطر كييف بالمسيّرات

وكالات:

كثفت القوات الأوكرانية محاولاتها لتطويق مدينة باخموت في دونيتسك شرقي البلاد في إطار الهجوم المضاد المتواصل منذ أسابيع، في حين تعرضت كييف لهجوم بالطائرات المسيرة لليوم الثاني على التوالي.

وقد اشتدت حدة المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني على طول المحاور في الجبهتين الشرقية والجنوبية، مع استمرار سعي الجانب الأوكراني لإحراز تقدم بري في معركة استعادة الأراضي.

حصار باخموت

وقد أكد الناطق باسم عمليات المنطقة الشرقية في الجيش الأوكراني سيرغي تشيرفاتي اليوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية باتت قريبة من السيطرة على المرتفعات الإستراتيجية في محيط باخموت، قائلا إن القوات الروسية تعاني مشكلة في الأفراد بعد الخسائر التي تعرضت لها خلال المعارك.

وقالت القوات الأوكرانية أول أمس الاثنين إنها سيطرت على جزء من هذه المرتفعات، مما مكنها من قصف أهداف في باخموت نفسها.

ونقلت وكالة رويترز عن محللين أن السيطرة على بلدة كليشيفكا ستمكن الأوكرانيين من حصار القوات الروسية في باخموت.

وبينما تحاول القوات الأوكرانية استعادة باخموت لتحقيق نصر معنوي تشن القوات الروسية هجمات متكررة بالقرب من المدينة وأيضا في محاور أخرى بدونيتسك، خاصة محوري ليمان وأفدييفكا.

وفي هذا الإطار، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها صدت محاولات تقدم للقوات الروسية في جبهات باخموت وليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا (دونيتسك) وكوبيانسك (خاركيف)، مضيفة أن قواتها نفذت 15 غارة جوية، وتحدثت عن إصابة 3 مراكز تحكم و10 وحدات مدفعية روسية.

في المقابل، أكد موقع “ريدوفكا” العسكري الروسي أن القوات الروسية كبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة خلال صد هجماتها شمال وجنوب محور باخموت، وقال الموقع إن القوات الروسية بدأت هجوما معاكسا بعد صد هجمات القوات الأوكرانية في بلدتي كليشيفكا وبيرخوفكا جنوب وشمال باخموت.

أما موقع ريبار العسكري الروسي فقال إن قوات روسية اخترقت دفاعات الجيش الأوكراني شمال شرق مدينة ليمان بمقاطعة دونيتسك.

وبالتوازي، تتصاعد وتيرة المعارك في مقاطعة باتجاه مدينتي برديانسك وميلوتوبول بمقاطعة زاباروجيا، وقال الجنرال الأوكراني أولكساندر تارنافسكي إن قواته صدت 27 هجوما روسيا، متحدثا عن مقتل وإصابة المئات من الجنود الروس هناك.

ويقول الجيش الأوكراني إنه سيطر -منذ بدء المراحل الأولى من الهجوم المضاد في الرابع من يونيو/حزيران الماضي- على بلدات وقرى في دونيتسك وزاباروجيا، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين آخرين أقروا ببطء الهجوم وصعوبة تحقيق تقدم سريع بسبب التحصينات الروسية القوية، مطالبين الحلفاء الغربيين بأسلحة متطورة إضافية.

في المقابل، قالت القوات الروسية إنها تمكنت من اجتياز بعض الخطوط الدفاعية الأوكرانية في جبهة إقليم دونباس (شرق أوكرانيا).

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية -اليوم الأربعاء- إن قواته حققت مزيدا من التقدم شمال وجنوب باخموت التي سيطرت عليها قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في مايو/أيار الماضي بعد قتال استمر أشهرا طويلة.

وقبل ذلك، قال المتحدث نفسه إن القوات الأوكرانية صدت تقدما روسيا مدعوما بقصف مدفعي بالقرب من بلدتين شمال باخموت المدمرة بشكل شبه كامل.

بدورها، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها صدت 9 محاولات أوكرانية للتقدم في مقاطعة دونيتسك، مشيرة إلى أن إحداها بالقرب من بلدة كليشيفكا الإستراتيجية التي تقع على مرتفعات بالأطراف الجنوبية لباخموت.

هجوم جوي جديد

وفي تطورات ميدانية أخرى، تعرضت العاصمة الأوكرانية في وقت مبكر اليوم الأربعاء لهجوم جوي روسي لليوم الثاني على التوالي دون تسجيل إصابات.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 11 مسيّرة “انتحارية” إيرانية الصنع من طراز “شاهد” من أصل 15 شاركت بالهجوم على كييف وضواحيها.

وانطلقت صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية ومناطق أخرى وظلت تدوي لوقت طويل، وطُلب من السكان الاحتماء في الملاجئ.

وقال قائد الجيش في منطقة تشيركاسي (جنوب شرق كييف) إن هجوما بطائرة مسيرة أدى لاندلاع حريق في إحدى منشآت البنية التحتية غير السكنية وتسبب في إصابة شخصين.

وكانت القوات الأوكرانية قد أعلنت أن القوات الروسية شنت أمس هجوما جويا واسعا بالمسيّرات استهدف كييف ومدنا شمالي البلاد وجنوبها.

في الجانب الآخر، قالت الإدارة المدنية والعسكرية الروسية في زاباروجيا إن القوات الأوكرانية قصفت مدينة بيرديانسك على بحر آزوف جنوبي المقاطعة مرتين أمس الثلاثاء.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس إن القوات الأوكرانية لم تحقق أيا من أهدافها خلال هجومها المضاد.

وأضاف شويغو أن خسائر القوات الأوكرانية تجاوزت 26 ألف عسكري منذ الرابع من يونيو/حزيران الماضي، حيث تم تدمير أكثر من 1200 دبابة وآلية عسكرية تابعة لها.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الروسي إن قواته ستستخدم الذخائر العنقودية ضد القوات الأوكرانية إذا زودت واشنطن كييف بهذه الذخائر، مضيفا أن بلاده لم تستخدم هذا النوع من الأسلحة في أوكرانيا إدراكا منها للخطر الذي تشكله على حياة المدنيين، بحسب تعبيره.

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share