يؤدي ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف إلى زيادة إفرازات العرق من أجل تبريد الجسم، مما يؤدي إلى فقدان الكثير من السوائل، ومن ثم يرتفع خطر الإصابة بالجفاف، فضلا عن ضعف التركيز وتراجع القدرة على بذل المجهود، وفق ما قاله المركز الاتحادي للتوعية الصحية بألمانيا.
وأوضح المركز الألماني أنه يمكن مواجهة حرارة الصيف من خلال بعض التدابير والطرق البسيطة، على رأسها شرب السوائل بكمية كافية، أي بمعدل يتراوح من 2 إلى 3 لترات يوميا، ويُفضل لهذا الغرض شرب الماء والشاي غير المحلى وعصائر الفواكه المخففة.
وأضاف المركز أنه ينبغي أيضا ارتداء ملابس مناسبة مصنوعة من القطن الرقيق أو الكتان أو الحرير أو الفسكوز مع مراعاة أن تكون ذات قصة واسعة وفضفاضة؛ حيث يساعد ذلك على تدوير الهواء وتبريد الجسم.
ومن المهم أيضا أن تكون الملابس ذات لون فاتح لأنها تعكس أشعة الشمس، وذلك بخلاف الألوان الداكنة التي تمتص أشعة الشمس وتتسبب في التعرق بشكل إضافي.
ومن ناحية أخرى، شدد المركز الاتحادي على ضرورة الانتباه إلى أن بعض الأدوية قد يطرأ تغيير على مفعولها بفعل حرارة الصيف مثل الأدوية التي تخفض ضغط الدم مثل حاصرات مستقبلات بيتا ومدرات البول، وكذلك المهدئات مثل البنزوديازيبينات أو بعض مضادات الاكتئاب.
ولتجنب الآثار الجانبية المترتبة على تغير مفعول الدواء، ينبغي استشارة الطبيب بشأن هذه الأدوية من حيث مواءمة الجرعة، مع مراعاة حماية الأدوية من أشعة الشمس.
وقال مركز حماية المستهلك بولاية شمال الراين – وستفاليا الألمانية إنه يمكن مواجهة حرارة الصيف في المنزل ببعض التدابير البسيطة.
وأوضح أن من أبرز التدابير، تهوية المنزل جيدا في الصباح الباكر وفي المساء، وليس أثناء النهار.
وأضاف المركز أنه ينبغي أيضا خلال النهار الحيلولة دون دخول أشعة الشمس إلى المنزل عبر النوافذ، وذلك من خلال تظليل النوافذ بواسطة الستائر الخارجية ومصاريع النوافذ.
وينبغي أيضا إيقاف تشغيل مصادر الحرارة التي لا يحتاج إليها المرء تماما، نظرا إلى أن كل جهاز كمبيوتر وكل تلفزيون وكل مصباح يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الغرفة.
لذا ينبغي فصل الأجهزة في حال عدم استخدامها في الوقت الحالي أو لفترة طويلة بدلا من مجرد الانتقال إلى وضع الاستعداد.