ناقش المجلس الأعلى للتعليم العالي في اجتماعه اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عدداً من المواضيع المتصلة بمسارات تطوير التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز معايير الاعتماد الأكاديمي في جميع الجامعات اليمنية واتخذ إزائها الإجراءات اللازمة.
حيث أقر المجلس التقرير العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة 2020 – 2023م، والتوصيات المرفقة به.
تضمن التقرير أبرز الإنجازات المحققة في هذا القطاع في المجالات المؤسسية والتعليمية والأكاديمية والعلمية والبحثية في ظل التوسع في افتتاح الكليات والجامعات الحكومية والأهلية وكذا في البرامج التعليمية بالتزامن مع تفعيل وتعزيز دور مجلس الاعتماد الأكاديمي في التقييم وضمان وفاء مختلف الجامعات بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، بما في ذلك إقرار معايير الاعتماد الخاصة لبرنامج الطب البشري وفقاً لمتطلبات الاتحاد الفيدرالي الدولي للتعليم الطبي والذي نجحت الوزارة في إجراءات الدخول ضمن خارطة الدول المعترف بها من قبله.
واستعرض التقرير الإنجازات المحققة في مجال الرؤية الوطنية لبناء الدولة فيما يتصل بقطاع التعليم العالي، إضافة إلى المكاسب في مجال الأتمتة وتقنية المعلومات وتنمية وتطوير جهود البحوث العلمية والدراسات العليا في كافة الجامعات اليمنية من خلال عقد ورش عمل ومؤتمرات علمية تستهدف خدمة التعليم العالي وتطويره والتنمية بصورة عامة مع إنجاز مشروع التبوغرافيا الشاملة الخاصة بالأبحاث العلمية للفترة 1970- 2020م.
واشتمل التقرير على أهم الإشكاليات والتحديات والصعوبات التي تواجهها وزارة التعليم العالي ومنها ذات بعد مؤسسي وأخرى نتيجة تداعيات استمرار العدوان والحصار، علاوة على التحديات التي تواجه الجامعات اليمنية سيما الحكومية منها ومقترحات المعالجة والحد منها لما فيه توطيد حضورها وأدوارها التنويرية والمعرفية والتنموية.
وبارك المجلس الأعلى للتعليم العالي، رؤية الوزارة لإنشاء مدينة طبية تعليمية، واعتبرها ضرورة ملحة لتطوير واقع التعليم الطبي في اليمن.
ووافق المجلس على مقترح الوزارة بتأهيل منتسبي الجامعات من المعيدين والمدرسين لتغطية العجز القائم من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية والأهلية.
واطلع الاجتماع على مؤشرات الطاقة الاستيعابية وعملية القبول للعامين الجامعيين الدراسيين الماضيين 2021 -2022م و2022 – 2023م.
وأقر اعتماد الطاقة الاستيعابية للعام الدراسي المقبل بذات المؤشرات المعتمدة للعامين السابقين مراعاة للوضع الاستثنائي والظرف الذي يمر به الوطن، على أن تقوم وزارة التعليم العالي بدورها الرقابي والإشرافي على مختلف العمليات المتصلة بهذا الجانب.
كما ناقش المجلس تقريراً عن الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة وجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي للاستعداد للاستحقاق العالم الـ” WFME ” من الاتحاد الفيدرالي الدولي للتعليم الطبي، والذي سيعزز من مكانة المجلس ونشاطه وطنياً ودولياً وعملية الاعتراف بمعايير الاعتماد المتصلة بكليات الطب على المستويين الوطني والدولي.
كما وافق المجلس على التقرير وما تضمنه من توصيات .. مشيداً بالإنجازات المحققة من قبل الوزارة في مختلف الجوانب لصالح تطوير هذا القطاع الحيوي ودوره الكبير في مسار التنمية البشرية وخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية واحتياجات كافة مؤسسات الدولة من الكوادر المؤهلة والكفؤة.
وقدر المجلس الأعلى للتعليم العالي، الخطوات المنجزة لتعزيز مستوى التزام كافة الجامعات اليمنية بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في مختلف برامجها التعليمية.
وتطرق الاجتماع إلى تقرير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول الطلاب العائدين من جمهورية السودان ومقترحاتها لمعالجة أوضاعهم تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بهذا الشأن، في ظل تقصير حكومة الفنادق في معالجة أوضاعهم.
واتخذ المجلس عدداً من المعالجات المناسبة بهذا الخصوص مراعاة للأبعاد الإنسانية والوطنية لهذه المشكلة القهرية التي واجهها الطلاب.
واطلع المجلس على تقرير عن أسباب عزوف الطلبة عن الالتحاق في التخصصات العلمية في الجامعات وذلك على ضوء ورشة العمل التي عُقدت بمحافظة الحديدة في يناير 2023م والدراسة الأولية المعدة من قبل الوزارة حول هذا الأمر.
وشكل الاجتماع بهذا الشأن فريق عمل من وزارة التعليم العالي ومجلس الاعتماد وأساتذة جامعين مختصين لإثراء الدراسة بالاعتماد على عمل علمي منهجي، والرفع بتقرير متكامل مشفوعاً بالتوصيات إلى المجلس لمناقشته في اجتماعه المقبل.
وكان المجلس قد اطلع على محضر اجتماعه السابق وأقره.
