واستعرض اللقاء مستوى التعاون القائم بين الهيئة والصندوق فيما يخص الحفاظ على الموروث الثقافي والوقفي والمتمثل في المساجد التاريخية والمقامات الأثرية، وآلية استكمال مشروع ترميم وصيانة الجامع الكبير بصنعاء وتسريع العمل فيه.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة فنية من الهيئة والصندوق لمراجعة بنود الاتفاق بين الجانبين والرفع بالنتائج خلال ثلاثة أيام على أن يتم على ضوئها بدء العمل في استكمال مشروع ترميم وصيانة الجامع بأسرع وقت بتمويل ذاتي من الهيئة العامة للأوقاف بمبلغ ٢٣٥ مليون ريال.
كما اتفق الجانبان قيام الصندوق بتنفيذ أعمال الترميم في الجامع الكبير بنفس آلية الترميم السابقة وبإشراف مباشر من هيئة الأوقاف ممثلة بالإدارة العامة للتراث الوقفي.
وتناول اللقاء الدعم الفني المقدم من الصندوق الاجتماعي للتنمية، للهيئة في مجال تنفيذ أعمال الترميم والصيانة للمعالم الدينية والتاريخية والاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة والمتراكمة للصندوق.
كما استعرض اللقاء نتائج الاجتماع مع اليونسكو بشأن المعالم التاريخية والدينية الأثرية والمهمة وما يترتب على ذلك من مضاعفة الجهود بين الجانبين لنيل ثقة أصدقاء اليمن والحصول على أكبر قدر من الدعم لمساندة الهيئة للوفاء بما عليها من التزامات تجاه المعالم التاريخية والدينية.
وفي اللقاء ثمن رئيس هيئة الأوقاف حرص الصندوق الاجتماعي للتنمية على مواصلة تقديم الدعم الفني للهيئة والذي كان من ثماره تجهيز ٦٠ دراسة فنية تفصيلية لـ ٦٠ معلماً أثرياً تابعاً للوقف على مستوى الجمهورية.
وأكد ضرورة مواصلة التعاون بين الهيئة والصندوق لما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة للجانبين.
من جانبه أشاد المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية بمستوى التعاون مع الهيئة والذي كان من ثماره الحصول على تمويل لتنفيذ أعمال ترميم وصيانة خمسة مساجد أثرية وعدد “مرنعين” في مدينة صنعاء القديمة بتكلفة ٨٠٠ ألف دولار بتمويل المانحين وتنفيذ مباشر من الصندوق بإشراف الهيئة على أن يتم البدء بالتنفيذ مطلع العام ١٤٤٥هـ.
حضر اللقاء مديرا التراث الوقفي والشؤون الهندسية بالهيئة المهندس عبدالسلام المهدي والمهندس مجاهد الشماخ، ورئيس وحدة التراث الثقافي بالصندوق المهندس نبيل المقالح ونائبه المهندس عبدالحكيم السياغي.