وكالات:
يُعد الموز من الفواكه التي تؤكل وحدها أو يتم إدخالها في العصائر لإعطاء القوام السميك للعصير، كما يدخل الموز في صناعة الحلويات والعديد من الأطباق ويعتبر من الأغذية الرئيسية في العديد من البلدان.
ويحتوي الموز على فوائد عديدة، حيث يعد من أفضل المصادر الطبيعية للطاقة والسكريات البسيطة والمعادن المهمة لجسم الإنسان، كما أنه من الفواكه الغنية بالسعرات الحرارية، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الإنسان.
ورغم فوائد الموز الغذائية الجمة واحتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تعمل على تعزيز صحة الجسم، إلا أن خبراء الصحة حذروا من تناول الموز قبيل النوم، لأنه قد يسبب مشكلات أثناء الليل، على غرار اضطراب النوم، كما قد يجعل الشخص يرى أحلامًا وكوابيس مزعجة، حسب ما أفاد به خبراء بمؤسسة Sleep junkie.
ووفقا للعربية نت، أكد الخبراء أنه رغم احتواء الموز على حوالي 27 ملليغرامًا من المغنيسيوم في كل ثمرة، وهو معدن مهم غالبًا ما يساعد على النوم والاسترخاء، فإنه يحتوي أيضا على مستويات عالية من الميلاتونين يمكن أن يسبب اضطرابات ليلية.
يؤمن الموز ما مقداره 26% من الحصة اليومية الموصى بها من الميلاتونين، بيد أن هذه المستويات العالية قبل الذهاب إلى الفراش مباشرة يمكن أن تجعل من الصعب الحصول على نوم جيد ليلاً، ويحتمل أن تحدث تلك المشكلات لدى الأشخاص الذين تنتج أجسامهم بالفعل ما يكفي من الميلاتونين بشكل طبيعي أو يتناولون مكملات الميلاتونين.
ولا يقتصر الأمر على رؤية الأحلام المزعجة، بل يمكن أن يسبب الإفراط في تناول الميلاتونين الدوخة والصداع والانفعالات الشديدة.
وأفاد خبراء النوم أن تناول الكثير من الفاكهة التي تحتوي على الميلاتونين يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالدوخة في اليوم التالي بعد نوم مضطرب طوال الليل، لذلك فهم لا ينصحون بالتخلي عن الموز، ولكنهم يؤكدون على اختيار الوقت المناسب لتناوله للاستفادة من فوائده، وفق موقع easternherald.
ولفت خبراء الصحة إلى أن توقيت استهلاك الميلاتونين هو مفتاح المساعدة على النوم، لذلك من الأفضل تناول الموز قبل ساعة أو ساعتين من محاولة النوم حتى لا يعيقك الميلاتونين الزائد ويؤدي إلى تأثير عكسي.
ورغم أن الموز يوفر مصدرًا كبيرًا للبوتاسيوم، ولكن حتى المغذيات الكبيرة بكميات خاطئة يمكن أن تسبب بعض الضرر الحقيقي، فالإفراط في تناول الموز يمكن أن يؤدى إلى الإصابة بفرط بوتاسيوم الدم، وهي حالة تضعف وظيفة الخلايا العصبية والعضلية.