وافادت وكالة الانباء الفلسطينية وفا بان سلطات العدو دفعت بأكثر من ثلاثة آلاف شرطي إلى القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسة، فيما أعلنت أنها ستغلق محاور رئيسة وتدفع بالمزيد من عناصر شرطتها إلى المدينة، وذلك عشية ما يسمى “مسيرة الإعلام”، التي ستمر من أحياء القدس القديمة لتحط في ساحة البراق.
ويشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وكانت منظمات “الهيكل” المزعوم وجماعات استيطانية، دعت إلى أكبر اقتحام للأقصى صباح غد الخميس، وتسعى إلى تجنيد أكثر من خمسة آلاف مستوطن في عملية اقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف التي تسبق مسيرة الأعلام الاستفزازية.
وتصر حكومة الاحتلال على توجيه ما يسمى “مسيرة الأعلام” الاستيطانية وفق مخططها، من خلال المرور عبر باب العامود والبلدة القديمة، ما يؤكد نواياها المبيتة للتصعيد.
من جهة اخرى هدمت آليات العدو اليوم الأربعاء، بناية سكنية في حي واد قدوم ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية، بأن البناية التي هدمتها قوات العدو، بذريعة عدم الترخيص، تؤوي 50 شخصا من عائلة الحسيني، حيث حاصرت محيط الهدم، وأغلقت الطرقات، لمنع الوصول إلى الموقع، حتى الانتهاء من تدميرها.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت عائلة الحسيني قرارا لإخلاء المنزل، تمهيدا لهدمه، في عام 2018.
وقالت المقدسية أم آدم زوجة عماد الحسيني إحدى القاطنات في المبنى، إن هذا البناء تم تشيّده قبل 40 عاما، وقد اشتراه زوجها وأشقاؤه قبل 17 عاما، وهو عبارة عن 90 مترا، وقامت العائلة بزيادة الشقق الأخرى على هذا البناء القديم، واستلمت العائلة أمر الهدم منذ أعوام، وقامت بتأجيل الهدم عدة مرات، وتوجهت إلى القانون للحيلولة دون ذلك.
إم آدم تعيش في شقتها المكوّنة من غرفة نوم وغرفة معيشة ومنافعهما، مع أولادها الثمانية وزوجها المتقاعد.
كما أجبرت سلطات العدو اليوم الأربعاء، مواطنا على هدم منزله في بلدة جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال أجبرت المواطن ضياء هشام أبو دهيم، على هدم منزله ذاتيا، وإلا فستحمله تكاليف الهدم.