واستنكر المشاركون في المسيرة الحاشدة، الجرائم الإرهابية والوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واستهدافه للأحياء السكنية في قطاع غزة.
ورفعوا أعلام فلسطين واليمن، معبرين عن التعازي للشعب الفلسطيني وكل حركات المقاومة في استشهاد القادة الأبطال والنساء والأطفال؛ إثر الهجمات الإرهابية وقصف طائرات العدو الصهيوني الأحياء ومنازل المواطنين.
وجدد المحتشدون، الموقف الثابت للشعب اليمني الداعم للشعب الفلسطيني، ومناصرته ومساندته للمقاومة في ردع غطرسة وصلف العدو الصهيوني، والرد على استمرار جرائمه بحق النساء والأطفال.
ونددوا بتواطؤ المجتمع الدولي والأممي والأنظمة العربية العميلة وصمتهم المعيب إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ومجازر وحشية من قبل العدو الصهيوني الغاصب.
وباركت الجماهير المحتشدة، العمليات البطولية والضربات الصاروخية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، رداً على الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق القادة الأبطال والنساء والأطفال بقصفه للأحياء السكنية.
وأشادت الحشود، بصمود وتضحيات ونضال الشعب الفلسطيني وتوحيد رد فصائل المقاومة لردع غطرسة وجرائم العدو بحق المدنيين وقتل النساء والأطفال.
وفي المسيرة حيا مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، الجموع الغفيرة للشعب اليمني الصابر والمصابر والمرابط في سبيل الله، والدفاع على العزة والكرامة.
وأكد أن خروج الشعب اليمني على قلب رجلٍ واحدٍ قيادة وحكومة وشعبا، يعبر عن التضامن مع أحرار فلسطين، وأنه لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني ولا عن مقدسات المسلمين وبالأخص المسجد الأقصى.
وأشار العلامة شرف الدين، إلى أن الشعب اليمني لن يتخلى عن القيم والمبادئ الايمانية والشجاعة والعزة والنخوة ونجدة الملهوف، واستمرار صموده وثباته في مواجهة أعداء الأمة.
وقال “إن الشعب اليمني الحر صاحب هوية إيمانية وإسلامية ينطلق من نهج القرآن الكريم وهدي النبي الأعظم، ليؤكد على الموقف الدائم تجاه قضايا الأمة وفي المقدمة فلسطين والقدس الشريف”.
وأهاب مفتي الديار اليمنية، بأبناء الأمة توحيد ساحاتها وجمع كلمتها والوقوف صفاً واحداً مع المرابطين في القدس والمسجد الأقصى لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني الأوروبي الذي لم يتوقف منذ 1948 حتى اليوم”.
كما أكد أن الظروف الراهنة تفرض على الجميع السعي لإحياء روح الجهاد في ضمائر أبناء الأمة، بعيداً عن الأفكار المغلوطة الناجمة عن ثقافات غير ثقافة القرآن الكريم الذي حرص على إذكاء ثقافة الشجاعة في روح الأمة.
وحث العلامة شرف الدين علماء الأمة على إحياء روح الجهاد وتحريض الأمة وشدّها وحثها على ذلك، والسير على نهج الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم في إعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله ومواجهة أعداء الإسلام.
ولفت إلى أنه لا يجوز السكوت وغض الطرف عن كل ما يجري للأمة، لا سيما في فلسطين ومقاومة الأحرار الذين هم رأس حربة الدفاع عنها، يقدمون التضحيات يومياً في سبيل العزة والكرامة للأمة .. مؤكداً أهمية إعداد العدة المعنوية وإحياء الروح الجهادية في نفوس أبناء الأمة.
وحمّل مفتي الديار اليمنية قادة الدول العربية والإسلامية المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث من عدوان مستمر على أبناء فلسطين، داعياً إلى حشد الطاقات والقدرات وبذل الأموال لإحقاق الحق وخذلان الباطل.
وقال “نؤكد على حرمة التطبيع مع العدو الغاصب، ومن يحضرون اجتماعات العدو لا يمثلون الأمة العربية والإسلامية ولا يمثلون الحق ولا نخوة العروبة، ونعلن براءتنا من المطبعين كما نعلن براءتنا من اليهود وسائر المشركين”.
فيما قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن أحمد عبد الرحمن بركة :” السلام عليكم وأنتم تقفون اليوم لتشاركوا الشعب الفلسطيني أفراحه بنصره في هذه الجولة على العدو الصهيوني كما ناصرتموه في آلامه وكل مراحل جهاده ضد عدو يرتكب كل المحرمات على مرأى ومسمع من العالم”.
وأضاف “نلتقي بكم في هذا اليوم عقب انتهاء جولة من جولات الصراع مع العدو الصهيوني التي فقدنا فيها أعز أبنائنا من القادة الشهداء الذين كانوا قيمة كبرى لحركة الجهاد والمقاومة الفلسطينية”.
وأشار بركة إلى أن العدو الصهيوني حاول باغتيال الشهداء القادة الثلاثة أن يحد من قدرات حركة الجهاد الإسلامي وأن يحدث شرخاً بين الحركة والمقاومة فكان رد المقاومة موجعا أن واجهته موحدة .. لافتاً إلى أن العدو الصهيوني أراد أيضا إحداث شرخ بين المقاومة والشعب الفلسطيني فجاءه الرد من الشعب.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالهزيمة وسيبقى رافعاً راية القدس حتى التحرير مهما طال الزمن.
وجدد ممثل حركة الجهاد الإسلامي باليمن، التأكيد على أن الحركة التي قدمت قادتها هي اليوم على استعداد تقديم المزيد من الشهداء ليكونوا وقودًا للنصر.
ولفت إلى أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ما تزال أشد قوة وصلابة وعنفوانًا في مواجهة العدو الصهيوني وهي مستمرة على المضي في طريقها كما عهدها الجميع.
كما أكد بركة أن حركة الجهاد في فلسطين وذراعها العسكري سرايا القدس نجحت في إدارة المعركة مع الأجنحة العسكرية وغرفة العمليات المشتركة واستطاعت إدارة هذه العملية باقتدار، وتشكيل ضغط كبير على العدو للرضوخ لشروط المقاومة.
وذكر أن العدو تفاجأ من حنكة تكتيك المقاومة في إدارة المعركة من خلال تثبيت قواعد الاشتباك التي حاول العدو أن يغيرها باغتيال القادة الثلاثة وتعاملت مع هذا الأمر بحنكة .. لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية كسرت أنف العدو وجعلته تحت نعالها.
وبين أن استمرار ضرب البلديات الصهيونية إلى ما قبل الهدنة بثواني يدل على قدرة المقاومة العسكرية والهائلة على إيلام العدو في قادم المواجهات وصولًا إلى الزوال.
وثمن بركة الدور البارز للشعب اليمني وقيادته الوفية لفلسطين ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي .. وأضاف “أؤكد أنه لو أتيح للسيد عبد الملك أن يقاتل في فلسطين لأخذ سلاحه وقاتل هناك ومن ورائه هذا الشعب اليمني العظيم”.
وتوجه ممثل حركة الجهاد الإسلامي باليمن بالتحية للشعب الفلسطيني الصامد الذي تحمل العدوان ليثبت للعالم أن وراء المقاومة شعب فلسطيني لا يرضى بالهوان ومن خلفه شعوب الأمة الحرة وعلى رأسهم الشعب اليمني”.
وحيا بيان صادر عن المسيرة، تلاه نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد محمد ناجي، ما سطرته فصائل حركات المقاومة الفلسطينية من صمود وثبات في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة لمدة خمسة أيام.
وأشار إلى مراهنة العدو الصهيوني على كسر صمود وجهاد فصائل المقاومة، لكنه وبفضل الله ووحدة الصف الفلسطيني فشل العدو فيما هدف إليه من غاية شيطانية وتمكن الأبطال من ردعه وشل حركته وبث الرعب والهلع لدى مستوطنيه.
وأكد البيان، أن عدم قدرة العدو الصهيوني الغادر على تحمل إطالة أمد المعركة، برهان ساطع على ما وصل إليه من ضعف وهوان، مبيناً أن حركات المقاومة وصلت إلى قوة يُعتد بها رغم فارق الإمكانيات والقدرات، وأخرجت العدو مهزوماً أمام ثبات وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأضاف البيان “نقول لحركات المقاومة الفلسطينية أنتم منتصرون بوحدتكم وخضتم معركة الأحرار نيابة عن كل الأمة، وأنتم دوماً رأس حربة المقاومة والجهاد”.
واستهجن بيان المسيرة بشدة صمت المجتمع الدولي إزاء ما ارتكبه العدو الصهيوني من جرائم بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلة.
واعتبر البيان، أمريكا شريكاً أساسياً للعدو الصهيوني في العدوان على غزة، مستنكراً حالة النظام العربي الرسمي البائس والمخزي.
وعبر البيان عن استهجانه لما آل إليه وضع الجامعة العربية التي لم تعد تمثل الشعوب التواقة لمواجهة العدو الصهيوني ونصرة فلسطين”.
ولفت إلى أن الشعب اليمني سيبقى وفياً لفلسطين ومستنفراً شعبيًّا وعسكريًّا ليكون حاضراً في أي مرحلة من مراحل الصراع للمشاركة الفعلية والمباشرة.
ودعا البيان، شعوب الأمة إلى تحمل المسؤولية لدعم حركات المقاومة الفلسطينية ونصرة فلسطين والقدس.