الوحدة نيوز/ طالب رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي بالدعوة لعقد مؤتمر استثنائي لكافة أعضاء الرابطة للوقوف أمام مستجدات التصعيد الخطير للكيان الإسرائيلي على قطاع غزة.
جاء ذلك في رسالة وجهها اليوم لرئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية – رئيس الرابطة النعم ميارة آثر، وأمين عام الرابطة عبد الواسع يوسف والامينيين العامين المساعدين للرابطة محمد الطيب، واكويم نكميجيا ، ورؤساء مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي.
ودعا قيادة الرابطة لحراك عاجل على مستوى دول الرابطة والمجتمع الدولي للوقوف امام تصعيد الكيان الإسرائيلي والخروج بمقررات تسهم في الضغط في المحافل الدولية على الأمم المتحدة ومجلس الأمن للخروج من دائرة الصمت المعيب إزاء جرائم الاحتلال وإيقاف تصعيده وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت الرسالة إلى الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها طيران العدوان الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء الماضي في قطاع غزة واسفرت عن ارتقاء 30 شهيدا و93 جريحا جلهم من النساء والأطفال، والرقم مرشح للزيادة جراء استمرار القصف.
وأدان العيدروس بأشد العبارات القصف الإرهابي والمجازر التي يرتكبها طيران العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة واستهدافها بشكل مباشر اغتيال قادة من حركة الجهاد الإسلامي مع أسرهم.
واستهجن الخذلان والتهاون العربي للدول الموالية لإسرائيل والمطبعة معها التي دخلت نتيجة ذلك في حالة من الصمت المعيب تجاه ما يقترفه العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وأدت إلى تماديه في اجرامه وغطرسته وفاشيته وتعطشه لسفك دماء الفلسطينيين.
واستنكر صمت المجتمع الدولي تجاه تمادي العدو الإسرائيلي في ارتكاب جرائمه الوحشية التي ترقى إلى جرائم حرب في حق الإنسانية، في انتهاك صارخ وسافر لكل القوانين الدولية والإنسانية.
وحمل رئيس المجلس في رسالته الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات التابعة لها والمجتمع الدولي المسؤولية التاريخية جراء الصمت المخزي حيال الجرائم المتكررة والمستمرة من قبل كيان العدو الغاصب بحق الشعب الفلسطيني.
وجدد من عاصمة الصمود والثبات صنعاء التأكيد على موقف اليمن الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وعلى حق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والبطلة في اتخاذ كل الخيارات المناسبة لمواجهة الصلف الصهيوني حتى انهاء الاحتلال والغطرسة الصهيونية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وحيا رئيس مجلس الشورى في الرسالة رد المقاومة الموحد والمزلزل في مواجهة الصلف الصهيوني وصد العدوان مما عزز من معادلة الردع وأثار رعب العدو في عقر داره.
وأكد في هذا السياق ضرورة استمرار المقاومة ضد الكيان الغاصب كونها السبيل الأمثل لإيقاف الاجرام الاسرائيلي وانهاء العدوان وتطهير الأراضي المحتلة من دنس الصهاينة.
ودعا الرابطة وأعضائها وكل شعوب العالم الحر إلى ادانة واستنكار جرائم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإصراره بوحشية على سفك دمه دون اكتراث لحرمة سفك الدماء والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.