وكالات:
نشرت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، ظهر اليوم الخميس، رسالةَ تهديدٍ للعدو الإسرائيلي يظهر فيها قيام مجاهدي السرايا بتجهيز منصات إطلاق الصواريخ، وأرفقتها بعبارة “إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ”.
وقالت في تصريحاتٍ صحافية إنّ “ردّ المقاومة على عملية الاغتيال الأخيرة بحق القائد علي غالي قادم”.
من ناحيته، صرّح مسؤولٌ كبير في “الجهاد الإسلامي” للميادين بأنّ مقاتلي الجهاد يُثبتون أنّ فعل “سرايا القدس” لن يتأثر باغتيال القادة.
دوره، أفاد مراسل الميادين في قطاع عزّة، عن استهداف الاحتلال منزلاً في بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى وقوع شهداء وجرحى.
وأضاف مراسلنا “صفّارات الإنذار تدوي في مستوطنات “سديروت” و”نير عام”، مردفاً أنّ رشقة صاروخية وصفارات الإنذار تدوي في مستوطنة “ناحل عوز”.
مئات عمليات إطلاق صواريخ
من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّه جرى “توسع مدى الصواريخ التي تطلق من القطاع على منطقة محيط غزة”.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنّه منذ بداية عملية “درع وسهم” الإسرائيلية، فإنّ نحو 550 عملية إطلاق صاروخية جرت من غزة نحو “إسرائيل”، إذ اعترضت القبة الحديدية 175 صاروخاً فقط. حد زعمها
وحذّرت حركة “الجهاد الإسلامي” في وقتٍ سابق الاحتلال الإسرائيلي من أنّ سياسة قصف المنازل سيقابلها تكثيف قصف “تل أبيب” والعمق الإسرائيلي.
واليوم، نعت الحركة الشهيد القائد علي حسن غالي “أبو محمد”، وهو عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية في “سرايا القدس”، الذي ارتقى في عملية الاغتيال برفقة عدد من الشهداء فجر اليوم الخميس، مؤكدةً أنّ “صواريخ المقاومة لن تتوقف”.
وأكّدت حركة “الجهاد الإسلامي” أن “سياسة الاغتيال بقصف البنايات السكنية لن تمنح العدو نصراً”، مشيرةً إلى أن “الضربات المقبلة ستكشف ضعفه وعجزه”.
“الجبهة الشعبية”: المقاومة فاجأت العدو بتكتيكاتٍ جديدة
وتوجّه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، بتحية إجلال واعتزاز إلى الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ومناطق مختلفة من الضفة المحتلة.
واعتبر أنّ الشعب الفلسطيني يُجسد بوحدة إرادته وتضحياته وزخم عطائه وصموده ومقاومته الباسلة الرد الحاسم على هذا العدو الذي استهدف المدنيين والبيوت الآمنة وارتكب المجازر بحق الأطفال والنساء.
وأضاف مزهر أنّ “العدوان الغادر على القطاع لم يحقق أيٍاً من أهدافه، فلم يستطع هذا العدو الجبان أن يرمم قوة ردعه التي تهاوت مجدداً أمام ضربات المقاومة التي فاجأت العدو بتكتيكاتٍ جديدة وبتنسيق ميداني عالٍ، وبتوسيع مساحة نيرانها وضرباتها الصاروخية، فأدخلت الكيان كله في شللٍ تام”.
“الجبهة الديمقراطية”: الردّ كان موحداً في الميدان
من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنّ الاحتلال أراد الاستفراد بفصيلٍ بعينه، ولكنّ الردّ كان موحداً في الميدان في إطار غرفة العمليات المشتركة، والتي حملت اسم معركة “ثأر الأحرار” .
ولفتت إلى أنّ “المقاومة الفلسطينية ومعها كتائب المقاومة الوطنية لن تسمح للعدو الإسرائيلي بشقّ الصفوف ولا الاستفراد بأيّ فصيلٍ بعينه وستواصل تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه”.
واليوم، شيّع الفلسطينيون، الشهيد القائد علي حسن غالي الذي استشهد فجر اليوم جرّاء غارة استهدفت شقتين شمال خان يونس بطائرة انتحارية.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ حصيلة العدوان على غزة بلغت 26 شهيداً و84 جريحاً.
ويرى الإعلام الإسرائيلي أنّ العملية في غزة لم تكسر أي معادلة، ولم تغيّر أي أمر أساسي، ويقول إنّ حكومة الاحتلال تنصح بقول هذه الحقيقة لمستوطني غلاف غزة.
وأطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تسمية “ثأر الأحرار” على عملية ردّها على العدوان الإسرائيلي الذي بدأ منذ فجر الثلاثاء، وما زال مستمراً حتى اليوم.