وكالات:
بدأت المحادثات الأولية، اليوم السبت ، بين ممثلين عن الجيش السوداني وممثلين عن قوات “الدعم السريع” في مدينة جدة، في محاولة لإنهاء الاقتتال الحاصل بين طرفي النزاع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، والذي تسبب بوفاة المئات وعمليات نزوج واسعة.
جاء ذلك بحسب ما أورده بيان سعودي أمريكي مشترك، ونقلته وكالة الأنباء السعودية، وذكر أن الرياض وواشنطن ترحبان ببدء المحادثات الأولية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”، وأن البلدين يحثان كلا الطرفين على الانخراط الجاد في المحادثات ورسم خارطة طريق لوقف العمليات العسكرية.
أشارت السعودية والولايات المتحدة في البيان أيضاً إلى “جهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات، بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية”.
كما دعا البيان المشترك إلى “استمرار الدعم الدولي المنسق لعملية مفاوضات موسعة يجب أن تشمل المشاركة مع جميع الأطراف السودانية”.
تُعد المبادرة الأمريكية السعودية أول محاولة جادة لإنهاء القتال الدائر منذ ثلاثة أسابيع، الذي حوّل أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب، وعرّض الانتقال السياسي الهش في البلاد للخطر، بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت لسنوات.
ومنذ 15 نيسان/أبريل الماضي، أسفر القتال بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلّح وأحداثه.
وكان حميدتي يسعى قبل اندلاع القتال لتأسيس حزب مدني على ما يبدو مما يشير إلى أن لديه خططاً سياسية كبيرة. وقال البرهان إنّ طموحات حميدتي هي السبب وراء اندلاع القتال.