وكالات:
حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم الثلاثاء من أن العالم ربما يكون على شفا حرب نووية، في حين أعلنت أوكرانيا أن قواتها تشن عملية عسكرية “كاسحة” في خيرسون جنوبي البلاد.
فقد قال ميدفيديف أن احتمال نشوب حرب نووية ليس قائما فحسب بل آخذ في الازدياد، مضيفا في مؤتمر صحفي بموسكو “العالم مضطرب ومن المحتمل جدا أن يكون على شفا حرب عالمية جديدة”.
وتابع الرئيس الروسي السابق أن بلاده يمكن أن تستخدم السلاح النووي إذا تعرضت لعدوان يهدد بقاءها.
واعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أنه يتعين على منافسي روسيا ألا يقللوا من إمكانية استخدامها للسلاح النووي.
وكانت موسكو ألمحت مرارا في الأشهر الماضية إلى إمكانية استخدام السلاح النووي في سياق المواجهة القائمة مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا.
ونددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالتصريحات الروسية ووصفوها بغير المسؤولة.
في التطورات الميدانية بأوكرانيا، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن الجيش الأوكراني بدأ ما سمتها عملية تطهير للشريط الأمامي للضفة الشرقية من نهر دنيبرو في مقاطعة خيرسون (جنوب).
وأضافت هومينيوك في تصريحات للتلفزيون الرسمي أن الجيش وجه ضربات مكثفة لمواقع الروس في خيرسون خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيرة الى أن عمليات الجيش بهذه المقاطعة تتطلب صمتا إعلاميا حتى يصبح الوضع آمنا بدرجة كافية، بحسب تعبيرها.
من جهته، قال الجيش الأوكراني إن قواته بدأت تطهير الشريط الأمامي للضفة اليسرى من نهر دنيبرو في خيرسون.
وتحدثت القوات المسلحة الأوكرانية عن تنفيذ عملية كاسحة على طول الضفة اليسرى للنهر، مستعينة بمنظومات صاروخية.
وأفاد تقرير حديث لمعهد دراسة الحرب الأميركي بعبور القوات الأوكرانية إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية، وهو ما نفاه حاكم خيرسون الموالي لروسيا.
وكانت روسيا سحبت قواتها من الضفة الغربية لنهر خيرسون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.