صنعاء – سبأ
محاضرة اليوم السابع والعشرين من رمضان 1444هـ لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (إستخدام نعمة النطق والبيان في الجوانب الإيمانية).
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمْ.
أَيُّهَــــا الإِخْــــوَةُ وَالأَخَوَات: السَّــلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَــةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُــه؛؛؛
في الالتزام بالإيمان، وتقوى الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، ومن أهم مواصفات المؤمنين، التي لابدَّ منها في مصداقية الإنسان، في التزامه الإيماني، وانتمائه الإيماني: هي العفة والطهارة، والسلامة الأخلاقية، والتنزه عن جريمة الفاحشة بكل أنواعها (الزنا، والفاحشة المثلية) نعوذ بالله منها، هذا من لوازم الإيمان والتقوى، كما ورد التأكيد على ذلك في القرآن الكريم كثيرًا، وكما هو معروف، ومعلومٌ بالضرورة، من الشريعة الإسلامية:
– يقول الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، في مواصفات عباده المؤمنين: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}، هذه الآيات المباركة وردت في (سورة المؤمنون)، ووردت أيضًا في (سورة المعارج) بنصها؛ لتؤكد على أنها من المواصفات اللازمة، التي لابدَّ منها في تحقيق الإيمان، لا يتحقق الإيمان إلَّا بالحفاظ عليها، مع بقية المواصفات التي أتت معها.
– ويقول الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” أيضًا في مواصفات عباده المؤمنين، في (سورة الأحزاب): {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ}[الأحزاب: من الآية35]، كذلك من المواصفات المهمة الأساسية، التي هي لازمةٌ لتحقيق الإيمان والتقوى.
– يقول أيضًا في (سورة الفرقان) وهو يصف عباده المؤمنين: {وَلَا يَزْنُونَ}[الفرقان: من الآية68]، هم متنزهون عن تلك الرذيلة والفاحشة الدنيئة.