وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية إسقاط مقاتلة روسية من طراز “سوخوي 25” (Sukhoi Su-25) في مقاطعة دونيتسك، في حين ناقش قادة أوكرانيون سبل منع تسريب المعلومات العسكرية بشأن جهود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لمساعدة كييف في شن هجوم مضاد.
ونشرت القوات الأوكرانية مقاطع فيديو تُظهر إسقاط الطائرة، ولحظة سقوطها وانفجارها، وذلك خلال تنفيذها غارات فوق مدينة مارينكا الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.
في هذه الأثناء، عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعا للقيادة العسكرية العليا لبحث آخر التطورات على الجبهات الأوكرانية وسبل تعزيزها بعد تشكيل ألوية جديدة وتجهيزها بالأسلحة والتدريب.
وأكد ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة الأوكراني أن الروس سيرون قريبا الخطط الحقيقية في الميدان، مشيرا إلى محاولة موسكو بشكل كبير عرقلة الهجوم المضاد.
تسريبات الهجوم المضاد
واليوم الجمعة، ناقش قادة أوكرانيا سبل منع تسريب المعلومات العسكرية بعد أنباء عن ظهور وثائق سرية على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن تفاصيل جهود الولايات المتحدة وحلف الناتو لمساعدة كييف في شن هجوم مضاد للحرب الروسية على أوكرانيا.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) -أمس الخميس- عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن وثائق سرية عن الحرب نُشرت هذا الأسبوع على منصة تويتر وتطبيق تليغرام الذي يستخدم على نطاق واسع في روسيا.
وقال مسؤول أوكراني -لوكالة رويترز- إن الوثائق تتضمن “كمية كبيرة للغاية من المعلومات الزائفة”، وإن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي هي حملة تضليل روسية في ما يبدو للتشكيك في الهجوم المضاد الذي يتطلب الحصول على أسلحة غربية متطورة.
وقال بودولياك -في بيان- إن “هذه مجرد أدوات معروفة في ألاعيب العمليات التي تصنعها المخابرات الروسية. ولا شيء أكثر من ذلك”.
ولم يتضمن إعلان المكتب الرئاسي عن محادثات اليوم الجمعة بمقر القيادة العليا للقوات المسلحة الأوكرانية التي حضرها زيلينسكي أي إشارة إلى حدوث تسريب.
وقال الإعلان إن “المشاركين في الاجتماع ركزوا على تدابير منع تسريب المعلومات الخاصة بخطط قوات الدفاع عن أوكرانيا”.
ولم يتضح إذا ما كانت المناقشات ركزت على منع التسريب من داخل أوكرانيا أم من بين الشركاء الغربيين الذين تطلعهم على معلوماتها حاليا بعد تردد مبدئي في أعقاب الحرب الروسية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الوثائق لا تتضمن موعد الهجوم أو مكانه لكن التسريب يمكن أن ينال من الثقة بين الحلفاء، إذ ذكرت الوثيقة الجدول الزمني لقيام الغرب بتسليم الأسلحة وتدريب القوات الأوكرانية.