أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن صمود الشعب اليمني وجهاده وتضحياته أثمر انتصارات ونتائج مهمة، بالرغم من أن الحرب التي تشن عليه دولية وإقليمية، عسكرية واقتصادية.وقال قائد الثورة في محاضرته أمس، ” رأينا ثمرة لنهضة الجمهورية الإسلامية في إيران، ثمرة مهمة جدًّا، رأينا نتيجةً مهمةً لجهاد المجاهدين في فلسطين، والواقع في غزة يثبت ذلك”.
وأشار إلى ما حققه حزب الله في لبنان من انتصارات عظيمة نتيجة جهاده وتضحياته، والهزائم التي لحقت بالعدو الإسرائيلي، بالرغم من كل إمكاناته، وما حظي به من مساندة دولية، في مقابل ما عاناه حزب الله من مؤامرات إقليمية، حتى من الداخل العربي، لكن تحققت انتصارات مهمة، وتحقق مع ذلك ردع كبير جدًّا.
وأضاف” نجد ثمرة هذا الردع في الفارق بين الواقع تجاه حزب الله، وبينما يحصل على سوريا للأسف الشديد، التي أصبح العدو يضربها ويستهدفها في أكثر الأيام؛ لغياب استراتيجية الردع في الضرب للعدو، في مقابل أي ضربة يقوم بها ونأمل- إن شاء الله- أن ينتقل الإخوة في سوريا إلى هذه الاستراتيجية؛ ليعرف العدو أنه إذا ضربهم، فسيتلقى الضربات في المقابل، وهذا يمثل عامل ردع للعدو”.
ولفت قائد الثورة، إلى أن هذه النماذج في العراق أيضا، في أماكن أخرى، في كل ما حصل من تحركٍ واعٍ ومسؤول في واقع الأمة، يلمس الناس ثمرة، نتيجة، عزة، منعة، قوة.
وقال” هذا يمثل حُجةً كبيرة على الناس من جهة، ويعالج حالة اليأس من جهة، ويبيّن أهمية أن تتحرك الأمة في كل المجالات، كأمة مجاهدة في الإعلام والسياسة والاقتصاد وبناء قدراتها العسكرية في التصدي لأعدائها، في كل مجال يتحركون فيه بشكل عدائي، ويستهدفونها فيه، إذا تحركوا عسكريًا؛ تتحرك الأمة عسكريًا لاستهدافهم، بكل جرأة وثقةٍ بالله، وتوكلٍ عليه وهكذا في كل المجالات”.
وأكد قائد الثورة أن ذلك كفيل بأن يغيّر واقع الأمة؛ لتكون مقتديةً بنبيها المجاهد، رسول الله “صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ”، الذي أحيا الجهاد، والذي قدَّم أرقى وأعظم صورة ونموذج وقدوة للجهاد في سبيل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.