وكالات:
نددت كييف بتسلم روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر أبريل/نيسان، وحذرت من إساءة استغلال هذا الدور. وفي تلك الأثناء، بحث وزير الدفاع الروسي مع كبار قادة الجيش تعزيز إمدادات الذخيرة للقوات المقاتلة في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا -اليوم السبت، عبر تويتر- إن رئاسة روسيا لمجلس الأمن تمثل “صفعة في وجه المجتمع الدولي”.
ودعا كوليبا الأعضاء الحاليين للمجلس إلى “التصدي لأي محاولة روسية لإساءة استخدام هذه الرئاسة” وأضاف أنه يذكّر بأن روسيا خارجة عن القانون في مجلس الأمن، حسب وصفه.
ونشرت الخارجية الأوكرانية بيانا توضح فيه ما وصفته بعدم شرعية وجود الاتحاد الروسي في مجلس الأمن الدولي وفي الأمم المتحدة بوجه عام، مشيرة إلى أن الميثاق الأممي الحالي لا يتضمن عبارة “الاتحاد الروسي”.
في الوقت نفسه، كتب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تويتر أن هذه الرئاسة ليست “مجرد عار وحسب، إنها ضربة رمزية أخرى لنظام العلاقات الدولية المبني على القواعد”.
وتولت روسيا -اليوم السبت- رئاسة مجلس الأمن خلفا لموزمبيق، إذ تتبدل رئاسة المجلس دوريا كل شهر. وكانت آخر مرة ترأست فيها روسيا المجلس في فبراير/شباط 2022 حين بدأت قواتها الهجوم على أوكرانيا.
وتخطط روسيا “لممارسة كل الحقوق” أثناء توليها رئاسة مجلس الأمن، وفق ما صرح به الكرملين.
اجتماعان برئاسة لافروف
وقد أعلنت موسكو في وقت سابق أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيترأس اجتماعا لمجلس الأمن بشأن “التعددية الفعالة”.
وصرحت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا بأن الوزير سيترأس أيضا جلسة مناقشات حول الشرق الأوسط في 25 أبريل/نيسان.
وانتقدت الولايات المتحدة رئاسة موسكو للمجلس، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير “دولة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة بصفاقة وتغزو جارتها لا مكان لها في مجلس الأمن”.
وأضافت “للأسف، روسيا عضو دائم في مجلس الأمن ولا يوجد مسار قانوني دولي عملي لتغيير هذا الواقع” واصفة منصب رئاسة مجلس الأمن بأنه “فخري إلى حد بعيد”.
روسيا تعزز إنتاج الذخيرة
من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بلاده زادت إنتاج الذخائر لدعم الجيش في تنفيذ ما تصفها موسكو بخطة العملية العسكرية في أوكرانيا.
وأكد شويغو -خلال اجتماع بالمقر المشترك للقوات المسلحة- أن المجمع الصناعي العسكري زاد كمية الذخائر بوجه عام، وأن بلاده تملك ما يكفيها لمواصلة الحرب، وفق ما ذكرت مراسلة الجزيرة.
وقال الوزير الروسي إن هذا يتعلق بالذخيرة العادية، والموجهة العالية الدقة، من دون الخوض في التفاصيل.
وأوضح -خلال اجتماع حضره كبار الضباط وفي مقدمتهم رئيس الأركان فاليري غيراسيموف- أنه تم “تحديد حجم الإمدادات الأكثر طلبا من الذخيرة. ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادتها”.
وتعرض شويغو -الأشهر الماضية- لانتقادات حادة من أطراف في الداخل، ومن بينهم رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، إذ اتهموه بعدم توفير ذخيرة كافية للقوات على خطوط المواجهة.