وطاف عضو المجلس السياسي الأعلى بأجنحة المعرض، الذي يستمر خمسة أيام، واطلع على محتوياته، مشيدا بأهميته وخصوصيته.
وأعرب عن الشكر للمنظمين على إقامة هذا المعرض، الذي يعكس أهمية التراث الثقافي اليمني، وضرورة الحفاظ على هذا الكنز، الذي يتفرد به، ويفاخر بمثل هذه المصاحف، التي تدلل على عمق ارتباط اليمنيين بالإسلام.
وأكد محمد علي الحوثي، أهمية المخطوطات اليمنية بما فيها المخطوطات القرآنية، التي قلما نجدها لدى شعب آخر كالشعب اليمني.
وأعرب عن سعادته بافتتاح وزيارة المعرض، والتعرف على نماذج مضيئة من إرث الآباء والأجداد، الذي يجسد خصوصية الهوية الإيمانية لهذا البلد.
فيما أشاد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد، بمحتوى المعرض الذي يُظهر عظمة الشعب اليمني، الذي يمتلك موروثا كبيرا ومتميزا من المخطوطات.
وأشار إلى أن الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) منح الشعب اليمني هدية ثمينة ممثلة في المصحف الشريف منسوخا بخط يده، منوها بتميز المعرض الذي يضم مخطوطات قرآنية على امتداد ما مضى من تاريخ الإسلام، منذ القرن الأول الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري.
وقال “إن اليمنيين انتموا لهوية الإسلام، وتعلقوا بالقرآن الكريم، ونسخوه بأيديهم، محققين تميزا كرّس حضورهم في خدمة الإسلام وتعزيز هويتهم الإيمانية”.
وفي الافتتاح، الذي حضره سفر الصوفي مدير مكتب قائد الثورة، ونائب وزير الثقافة، محمد حيدرة، قال رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة، عبد المجيد الحوثي، إن تنظيم المعرض يحمل دلالات هامة أهمها في كونه يعكس مدى ارتباط اليمنيين بالقرآن.
وأضاف: “كما أن هذا المعرض يدل على مدى اهتمام اليمنيين بالقرآن الكريم، وهو ما تعكسه هذه اللوحات الجمالية الإبداعية التي أبدعتها أيدي مبدعين يمنيين على مدى قرون، وهو ما يجسد مدى تعلقهم بكتاب الله”.
وتابع:” هذه ليست سوى نماذج من المخطوطات اليمنية، وإن شاء الله سيكون هناك معارض أخرى تعكس عظمة الموروث اليمني من المخطوطات”.
فيما أوضح مدير المعرض، ياسر أبو هميلة، أن تنظيم المعرض يأتي تجسيدًا للهوية الإيمانية واستقبالاً لشهر رمضان، وردًا على الإساءات الغربية للمصحف الشريف.
وقال:” هذا أقل رد عملي على تلك الإساءات وتكريس الهيبة وتعزيز المكانة للمقدسات الإسلامية”.. مشيرا إلى أن المعرض، يجسد هوية اليمنيين، وعلاقتهم الوطيدة بالقرآن الكريم على امتداد التاريخ الإسلامي.
وتضمن المعرض 39 مخطوطا على ورق و26 مخطوطا على رق، موزعة حسب القرون الهجرية، والتي تعكس مدى اهتمام اليمنيين بالقرآن، وفي وذات الوقت التطور الذي رافق مخطوطات القرآن في كل قرن هجري؛ سواءً على مستوى النسخ القرآني أو على مستوى الرسم والزخرفة الجمالية التي تُحيط بالآيات، والتي في مجملها تجسد مدى التطور الثقافي الذي ابتدعه و واكبه وتميز به اليمنيون منذ صدر الإسلام.
حضر الافتتاح عدد من المسؤولين والمهتمين.