رضوان الشارف:
دشنت اليوم محافظة ريمة ووزارة الإعلام والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ومؤسسة بنيان التنموية برنامج الصمود الوطني والجمعيات التعاونية بمديريات الجعفرية والسلفية وبلاد الطعام.
وفي حفل التدشين، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أ. محمد النعيمي على أهمية نشر المبادرات المجتمعية في كافة وسائل الإعلام المختلفة لتكون حافزا للآخرين لإطلاق المبادرات، وقال: إن تدشين محافظة ريمة لبرنامج الصمود الوطني في المديريات الثلاث، هو ثمرة لتوجيهات قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، وقذيفة تنموية لكسر عنجهية العدوان الغاشم على بلادنا، وحصار لحصاره.
وأشار إلى أهمية تعزيز العمل التشاركي بين المجتمع والمؤسسات الحكومية وضرورة تضافر الجهود والتعاون والانطلاق الى التنمية الزراعية.
وتطرق إلى ما تمتاز به محافظة ريمة من مناظر سياحية خلابة تحتاج الى توفير الخدمات التي تشجع السياحة الداخلية، منوها بضرورة تشجيع رأس المال الوطني على الاستثمار في هذا الجانب.
ولفت إلى أهمية ودور الجمعيات التعاونية في إدارة عجلة التنمية المستدامة، مستشهدا بنماذج من نجاح العمل التعاوني في دول أصبحت فيها الجمعيات التعاونية شركات مساهمة كبيرة جدا.
من جانبه أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي على أهمية تدشين برنامج الصمود الوطني بمديريات الجعفرية والسلفية وبلاد الطعام والتي سيتبعها خطوات عملية في بقية المديريات بمحافظة ريمة.
وأشار إلى أهمية برنامج الصمود الذي يشمل تلمس احتياجات المواطنين ومستوى الخدمات المقدمة لهم وكذا تقديم المساعدات والمساندة من وحدة الطوارئ والسلطة المحلية والجهات المعنية، للمبادرات والمجتمع لمواجهة الظروف الصعبة التي تعانيها المحافظة.
فيما أشار رئيس برنامج الصمود الوطني اللواء قاسم الحمران إلى أن تدشين هذا البرنامج في محافظة ريمة يعد خطوة في طريق الوصول الأهداف السامية تحقيق المزيد من نجاح مسار العمل التشاركي بين العاملين في المؤسسات والهيئات الحكومية وجهود المبادرين من أبناء المجتمع.
وثمن جهود أبناء المحافظة المبادرين إلى قهر الصعوبات وتحويل التحديات إلى انجازات على أرض الواقع كان لها الدور الأساسي في الصمود الوطني ومواجهة كل من يريد لامتنا أن تعيش ذليلة مرتهنة.
وشدد حمران على ضرورة مواصلة الاهتمام والتعاون وبذل المزيد من العطاء، منوها بأن المرحلة مرحلة مهمة وتحتاج من الجميع الثبات لإفساد محاولات الأعداء هزيمتنا.
وحث الأخوة الوزراء والمسؤولين الحكوميين على النزول إلى الميدان وتلمس أحوال المواطنين، مؤكدا على أهمية صناعة التغيير بشكل أفضل وبث روح التعاون والتكاتف بين الجميع.
وأشاد بالمبادرات المجتمعية المنفذة بجهود وامكانيات ذاتية من قبل أبناء محافظة ريمة، والتي بلغت تكلفتها أكثر من 5 مليارات ريال، معتبرا الرقم حافزا كبيرا لمضاعفة الجهود.
فيما رحب محافظ محافظة ريمة اللواء فارس الحباري بضيوف المحافظة، مشيرا إلى أهمية برنامج الصمود الوطني تأتي في التزامن مع تدشين بعض من المبادرات المجتمعية التي يجري تنفيذها حسب الأولويات.
من جهته قال أمين عام الهيئة العليا لمكافحة الفساد أحمد عاطف إن تدشين برنامج الصمود الوطني في محافظة ريمة مهمة وطنية تحظى باهتمام مباشر من قبل قائد الثورة حفظه الله، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، لافتا إلى أن محافظة ريمة مثلت نموذجا متفردا للصمود والثبات خلال سنوات العدوان بما أنجزته السواعد السمراء والجهود المجتمعية الخالصة من مبادرات في مجال شق الطرق وغيرها.
مؤكدا أن هذا برنامج الصمود الوطني يمثل خطوة متقدمة في ميدان التصدي للعدوان الغاشم على بلادنا، وعلامة بارزة على مسار العمل التشاركي الحكومي- المجتمعي بين الجهاز الإداري والمجتمع تخلق مزيدا من التقارب واستشعار المسئولية.
بدوره أشاد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني بروح الانتظام والتحرك في إطار برامج الجمعيات التعاونية الذين يبديه أبناء مديريات محافظة ريمة، معتبرا ذلك علامة واضحة يرسمها أبناء ريمة لبقية المجتمعات المحلية في المحافظة الأخرى في الاقتداء بكيفية تمكين العمل التعاوني من دوره الفعال والايجابي.
وأشار إلى أن برنامج الصمود الوطني، برنامج جهادي تعبوي خيري يسهم في تعزيز الحضور الميداني لكل أجهزة ومؤسسات الدولة وتقوية صلة الروابط بينها وبين المواطن من أجل الاسهام في تنمية الوعي وفق استراتيجية منهجية تطبيقية هادفة متدرجة.
وألقى الشاعر ماجد الشرعبي قصيدة شعرية بالمناسبة حازت على إعجاب الحاضرين، كما تخلل التدشين تقديم عرض تقديمي عن أهم المبادرات المجتمعية التي تم تنفيذها في مديريات محافظة ريمة، واستعراض نبذة عن أهداف برنامج الصمود الوطني.
حضر حفل التدشين وكيل وزارة الإدارة المحلية عمار الهارب، مدراء عموم مديريات محافظة ريمة، ومدراء المناطق بمؤسسة بنيان التنموية، وعدد من الشخصيات الاعتبارية ومشايخ وأعيان المحافظة.
