وأوضح نائب رئيس هيئة المصائد السمكية، محمد العميسي، ومدير عام الموانئ ومراكز الإنزال السمكي في الهيئة، عزيز العطيني، أنه تم استضافة الصيادين العائدين، وصرف مبالغ رمزية لهم، مع وسيلة مواصلات تضمن عودتهم إلى قراهم وأسرهم.
واستنكرا ما يحدث بحق الصيادين من اختطافات وتعذيب نفسي وجسدي من ثلاثي قراصنة الشر السعودي – الإماراتي – الإرتيري في مياه البحر الأحمر دون أن يحرك العالم ساكناً.
وحمَّل العميسي والعطيني الأمم المتحدة مسؤولية الصمت تجاه ما يتعرض له الصيادون من جرائم وانتهاكات من قبل قوى العدوان وأدواتها.
فيما تحدث الصيادون المفرج عنهم عن مداهمتهم واختطافهم، وباقي أفراد الجلبة، البالغ عددهم تسعة صيادين، في مجرى المياه الدولية قبل خمسة أيام من قارب “باركودا” عسكري “يحمل شعار دولة الإمارات ويعتليه قراصنة إرتيريين”.
وأفادوا بأنه تم احتجازهم مع باقي طاقم القارب لثلاثة أيام في جزيرة “دبيعة”، التابعة لدولة إرتيريا، ثم جرى نقلهم إلى مرسى “فاطمة”، لمدة يومين، لإجبارهم على العمل.
وبيَّن الصيادون المفرج عنهم أنه تم الاستغناء عنهم وإعادة ترحيلهم إلى اليمن؛ بسبب عجزهم وعدم قدرتهم على العمل.. لافتين إلى أن أكرم راجحي إبراهيم، البالغ من العمر 18عاماً، ومحمد محمد عبادي، 30 عاما، يعانيان من أمراض مزمنة، بينما الثالث علي محمد دعبوش، البالغ من العمر 60 عاماً، أعمى وأصم وأبكم.
وذكروا أن سجن “مرسى فاطمة” يزدحم بالصيادين اليمنيين المحتجزين، حيث يضم 200 صياد، ويتم تسخيرهم للعمل في بناء وتعمير منشآتهم العسكرية والمدنية قسراً وقهراً، مقابل وجبة واحدة في اليوم.