نظمّت الوحدة الاجتماعية بمحافظة ذمار اليوم لقاءً موسعاً لإحياء ذكرى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، تحت شعار “الشهيد القائد رمز الانتصار”.
وفي اللقاء، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الشهيد القائد انطلق من وتحرك بالقرآن في وقت غُيب فيه القرآن وحلت ثقافات أخرى تقوم على الحرق والتفجيّر.
ولفت إلى أن القرآن شاهد على نماذج صنعها المشروع القرآني بالميدان، في وقت يُعتدى على الأبطال الذين يعملون على مداواة جرحى العدو، وهناك بطولات كثيرة سجلتها الكاميرات وهم ينقذون حتى من جاء لقتالهم.
وقال “نحن لا ننطلق على أساس الحقد أو الغل على الناس، وإنما نواجه من يواجهنا، وكان القائد يحرص على ذلك ويوجه بالرد فقط على مصادر إطلاق النيران”.
وأضاف “الشهيد القائد علمنا ألا نحقد في قتالنا وألا نحمل النظرة الشخصية، والكثير ممن يقف ضدنا اليوم سيكونون معنا في المستقبل، كما حثنا الشهيد القائد على ألا نواجههم ولا نسيء لمن قعد بعيداً عن قتالنا ولا نتكلم عنهم”.
وبين محمد علي الحوثي، أن الشهيد القائد كان يتحرك من منطلق القرآن وثقافته، وكان مخلصاً في سبيل الله وما وصلنا إليه هو نتيجة إخلاصه وتضحيته.
وتابع “نحن اليوم أمام واقع واضح، فمن يتحدثون ويشيعون عنا إشاعات باطلة نقول لهم، أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يحدث اليوم في السعودية، هناك ممارسات حرمها ديننا الإسلامي الحنيف ولا نرى لمشايخهم وعلمائهم أي موقف تجاهها”.
وقال “عندما نواجه أمريكا، المعروفة بشذوذها وفسادها وإجرامها وكل الصفات السيئة، فإن ذلك من واجبنا كمسلمين، في مواجهة أهل الإفساد في العالم حتى لو كان من ذوي القربى، إلا أن ما وصلنا إليه من تغييب للقرآن في حضارتنا وثقافتنا يجعل هذا الحديث غير مقبول”.
وأكد أن الشهيد القائد تحرك في ذلك الوقت التحرك السليم والصحيح، وعلى الجميع مواصلة ذلك .. مبينا أن بعض المفكرين كانوا وما يزالون يعتبرون التولي لأمريكا واليهود والنصارى، سياسة ويصفون التطبيع مع العدو الصهيوني سياسة مع أنه لا يجوز على الإطلاق.
ولفت محمد علي الحوثي إلى أهمية أن يفهم الجميع بأن الحب للشهيد القائد لا يكون بالقلب فقط، وإنما بالوعي بما حمله من مشروع قرآني شامل لكل مجالات الحياة.
من جانبه، أكد محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي، أن معرفة الحق واتباعه نجاة في الدنيا والآخرة .. وقال” الحق لا يحتاج لشهادات أكاديمية ولن تنقصه الشواهد وهو واضح لمن أراد اتباعه”.
وأوضح، أن ما كان يطرح عبر وسائل الإعلام ضد المسيرة القرآنية وقادتها مجرد تشويه واتهامات باطلة، والجميع عرف أنها مسيرة حق بسبب احتشاد الباطل ضدها، والطغاة جميعا اجتمعوا لحرب الشهيد القائد.
وأضاف المحافظ البخيتي :”عندما بدأت المسيرة القرآنية كنا لانعرف أي شيء عن الشهيد القائد ولا عن والده، وكانت وسائل الإعلام تحاول تشويه الصورة الحقيقية عنهما ونسمع اليوم أصوات من أمريكا كلها تحاول النيل من الدين الإسلامي وآل رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم”.
وفي اللقاء الذي حضره أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة، اعتبر رئيس الدائرة الاجتماعية بالمكتب التنفيذي لأنصار الله علي المتميز، إحياء هذه المناسبة يعبر عن مدى الارتباط بالقرآن والاقتداء بالشهيد القائد والسير على نهجه.
وأكد أن الشهيد القائد كان نموذجا قرآنيا متحركا في أوساط الأمة يحمل الثقافة القرآنية وقدّم نفسه وكل ما يملك لأمته.
وتطرق المتميز إلى ما تحقق بفضل المشروع القرآني من صمود أسطوري وعزة وكرامة، للشعب اليمني، والذي يمثل درساً حقيقياً للمستكبرين .. حاثاً على إحياء هذه الذكرى سلوكا ومنهجا في العمل والتحرك في أوساط المجتمع.
وكان مستشار وزارة التربية والتعليم أحمد الوشلي، أكد أن الشهيد القائد كان نموذجاً قرآنياً وعلماً لهذا العصر، وسلك مسلك أعلام الهدى من أهل البيت في مجابهة الظالمين وإعادة الأمة إلى المسار الصحيح.
وقال إن الشهيد القائد قدم رؤية قرآنية عالمية ونظر إلى جميع مشاكل الأمة ووضع لها الحلول والمخارج في كل قضية ومشكلة تعاني منها أو تواجهها”.. لافتاً إلى أن الشهيد القائد قدم للأمة الإسلامية مشروعاً قرآنياً متكاملاً يبنيها في جميع المجالات ويجعلها قادرة على النهوض بمسؤولياتها ومواجهه أعدائها والصمود في وجه مؤامراتهم.
وأكد الوشلي، أهمية مواصلة السير بصبر ووعى وصمود واستلهام الدروس من الشهيد القائد والسير بكل عزم وهمة على نهجه ومشروعه.
تخلل اللقاء مدير الأمن وقيادات في السلطة القضائية والمحلية والتنفيذية والأمنية والتعبوية ومشايخ ووجهاء، أوبريت إنشادي وقصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز.