وفي التدشين بارك عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني، باسم رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى لهيئة الزكاة هذا المشروع من مصرف الغارمين التزاما بما أوجبه الله تعالى وترجمة لتوجه الرؤية الوطنية لبناء الدولة .
وأكد الوهباني في التدشين الذي حضره، رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، ووزراء الإدارة المحلية، علي بن علي القيسي، والإعلام، ضيف الله الشامي، والدولة أحمد العليي، دعم المجلس السياسي الأعلى من أجل إنجاح أعمال الهيئة وكل الأعمال التي تخدم المجتمع.
وأشار إلى أن دور هيئة الزكاة أصبح مشهود للعيان من خلال إحياء هذا الركن الإسلامي العظيم الذي تم تغييبه لعقود من الزمن، وأصبح اليوم يشكل ثورة حقيقية من الإنصاف والعدل من خلال صرف الزكاة في مصارفها الشرعية.
وحث رجال المال والأعمال على أن يكونوا القدوة في أداء هذه الفريضة طواعية الذي سينعكس أثره الجميل في أوساط المجتمع.
وشدد على أهمية مساندة الجهات المعنية لهيئة الزكاة ودور العلماء والخطباء والمرشدين وأجهزة الإعلام الفاعل للتعاون مع الهيئة وإنجاح مهامها من خلال التوعية وحث الناس على أداء هذه الفريضة، منوهاً بضرورة أن يكون للجامعات والمعاهد والمدارس دور كبير في التوعية بأهمية الزكاة والحكمة من مشروعية ووجوب إخراجها.
من جانبه أشاد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، بدور هيئة الزكاة والقائمين عليها وجهودهم الكبيرة في إطلاق سراح المعسرين وتنفيس الكرب والهموم عن الغارمين كونها من الأعمال التي ترضي الله تعالى.
وبارك للمفرج عنهم هذه الفرحة والسرور بإخراجهم من غياهب السجون، داعيا إلى أن يقابلوا هذا الجميل بالجميل من خلال استشعار المسؤولية وأن يكونوا أكثر استقامة مع الله وشرع الله.
وأكد أن الزكاة ركن من أركان الإسلام وتقي صاحبها من الهوان و البلاء والشرور في ماله ونفسه وأهله، داعيا التجار ورجال المال وكل من تجب عليهم الزكاة إلى المبادرة في إخراجها وعدم التحايل في إخراجها أو الامتناع عنها كي لا يتعرضوا لسخط الله.
وقال العلامة شرف الدين ” لا يحق لأصحاب الأموال التهرب من أداء الزكاة، كون ذلك فرضا دينيا” ..مشيدا بجهود كل من أعان وساند هيئة الزكاة في أعمالها وكل من سعى في فعل الخير ونشره والدعوة إليه.
كما دعا الجميع إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه هذا الركن الثالث من أركان الإسلام وإحياء شعائر الإسلام وتحقيق معنى التكافل والتراحم بين المسلمين.
وخلال التدشين، بحضور مستشار المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح ، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أكد وزير الداخلية، اللواء عبدالكريم الحوثي، أهمية استشعار المسؤولية الكبيرة أمام هذه الفريضة العظيمة والشعيرة الهامة من شعائر الإسلام.
وأشار إلى أن تغييب فريضة الزكاة في الماضي أساء لسماحة الإسلام ورحمته، مبدياً استعداد وزارة الداخلية للتعاون مع هيئة الزكاة ومساندة جهودها وضبط الممتنعين عن أداء الزكاة كونها فرضا دينيا وحقا من حقوق المستضعفين.
وقال “اليوم عادت هذه الفريضة إلى طبيعتها وتحتاج منا جميعا التعاون والتكاتف من أجل الوصول بها إلى الأهداف التي فرضها الله تعالى علينا في الدولة والمجتمع والتجار والمسؤولين ممن عليهم الحق في الزكاة أن يؤدوا الزكاة طواعية”.
بدوره أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، أن مشروع الغارمين المرحلة السادسة وصل خيره إلى ألف و500 مستفيد من الغارمين والمعسرين والمعسرات في مختلف المحافظات.
وأشار إلى أن المشروع تضمن ثلاثة برامج الأول برنامج “إطلاق” تم من خلاله تقديم المساعدات للغارمين في المحاكم، والثاني برنامج “إفراج” للمعسرين في النيابات، والثالث برنامج “تفريج” لبقية الحالات من خلال تفريج كرب الفقراء في المستشفيات وغيرها من الحالات.
وأكد أن هذا المشروع سبقه خمس مراحل الأولى كانت في العام الأول من إنشاء الهيئة في عام 2018م والتي تم خلالها تقديم العون والمساعدة لعدد 55 غارما ومعسرا بتكلفة 226 مليون ريال.
وأشار إلى أنه استفاد من المرحلة الثانية 245 معسرا وغارما بقيمة 923 مليون ريال، وشملت المرحلة الثالثة 296 غارما ومعسرا بتكلفة مليار و605 ملايين ريال، واستهدفت المرحلة الرابعة 379 غارما ومعسرا بتكلفة مليار و400 مليون ريال، والخامسة 250 غارما ومعسرا بقيمة مليار ريال.
كما أكد أن هيئة الزكاة والداخلية وكل الشركاء ماضون في إخراج بقية السجناء من الغارمين في مختلف المحافظات في برنامج موحد لتلمس كل السجون.
ولفت إلى أن تغييب ركن الزكاة إبان الأنظمة السابقة أبقى المعسرين لسنوات طويلة في غياهب وظلمات السجون، رغم أن الله لم ينسهم وجعل ركناً من أركان الإسلام يكفل حقوقهم وحريتهم وكرامتهم.
ودعا أبو نشطان لضرورة إيجاد حلول لتعقيدات بعض القوانين والإجراءات التي تحول بين المُعسر الغارم وإطلاق سراحه وأن يستشعر الجميع المسؤولية تجاه الفقراء والمساكين والغارمين، منوها بأهمية مساهمة التجار والميسورين في تفريج الهموم وتسديد ما عليهم للزكاة.
ونوه باهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لمساندة الضعفاء والمساكين والفقراء والغارمين، مثمنا جهود وزارة الداخلية والنيابة العامة والقائمين على المحاكم والإصلاحيات والسجون لتعاونهم الكبير مع هيئة الزكاة.
فيما ثمنت كلمة الغارمين المفرج عنهم، التي ألقاها خالد النمري، دور هيئة الزكاة وما تبذله قيادتها والعاملين عليها من عمل دؤوب من أجل الوصول بخير الزكاة إلى كل أبناء اليمن والتي جاءت نتيجة ثمرة ثورة 21 سبتمبر.
وأشار إلى أن هيئة الزكاة من خلال مشاريعها وصرف الزكاة في مصارفها أصبحت أمل كل المستضعفين والفقراء والغارمين، وأحيت نفوس أصابها اليأس وأسعدت قلوب أصابها الهم والحزن، لافتا إلى أن إنجازات هيئة الزكاة أصبحت واضحة وملموسة في دلالة على صدق توجه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
تخلل فعالية التدشين، أوبريت إنشادي لفرقة شباب الصمود، وعرض ريبورتاج عن مراحل وقصص مشروع الغارمين والمعسرين الإنسانية، وقصيدة للشاعر الطفل ياسر السدح.
حضر التدشين أعضاء مجلس إدارة هيئة الزكاة والوكلاء وقيادة وزارة الداخلية والاصلاحيات والسجون ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة، حسن الكبوس، وأعضاء الغرفة، محمد صلاح، ومحمد الآنسي، ومحمد شارب،.