حجة – سبأ:
اختتمت في محافظة حجة، اليوم ورشتان في مجال البناء الثقافي، نظمتهما في خمسة أيام السلطة المحلية وإدارة أمن المحافظة، بمشاركة مديري المكاتب التنفيذية والمديريات والأمن في المديريات والإرشاد ومسؤلو التعبئة.
وفي الاختتام، أكد محافظ حجة، هلال الصوفي، بحضور امين عام المجلس المحلي في المحافظة، إسماعيل المهيم، على أهمية تكامل الجهود والتعاون بروح الفريق الواحد والروح الإيمانية في الاهتمام بالمجتمع.
وأشار إلى التضحيات الجسيمة، التي قدمها أبناء المحافظة في الدفاع عن الوطن، وقوافل العطاء التي قدموها، ما يستدعي من جميع قيادات المحافظة ومديري المديريات ان يكونو خداما وعونا وسندا للمجتمع المعطاء.
وأكد على ضرورة تجسيد ما تلقاه المشاركون في الورشتين، وتطبيق عهد الإمام علي -عليه السلام- لمالك الأشتر في الواقع العملي، واستشعار المسؤولية في تنفيذ خطط وبرامج القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ.
فيما أشار وكيل وزارة الإدارة المحلية، جمال العلوي، إلى ضرورة القيام بالمسؤوليات والمهام على الوجه الذي يرضي الله؛ بما يكفل إصلاح النفوس، وتغيير الواقع، وتحديد المسار للخروج من الوضع المزري الذي تحدث عنه قائد الثورة.
وأكد على أهمية استشعار المسؤولية تجاه تضحيات وأرواح الشهداء؛ للخروج من الدائرة الضيقة، والعمل الروتيني الذي لا يلبي تطلعات وآمال أبناء المحافظة، والعودة إلى الله، ومعرفة الدور الذي يجب القيام به خلال الفترة القادمة، وفق رؤية وخطة ومنهجية وقيادة واحدة.
كما أكد على العمل بروح جماعية لتنفيذ موجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.. لافتاً إلى تخصيص يوم اجتماعي أسبوعيا للالتقاء بالمواطنين، والقرب منهم، ومعرفة مشاكلهم، وحلحلة قضاياهم، ورفع التقارير اليومية عن مستوى الأداء وتفعيل التقييم.
ونوَّه العلوي بدور تنفيذ المبادرات المجتمعية والتعاونيات في الارتقاء بالمحافظة في العديد من القطاعات، وكذا ما يمثله الاهتمام بالقطاع الزراعي، وتنفيذ توجيهات القيادة الثورية في هذا الجانب من أهمية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وفي الاختتام، الذي حضره وكيل المحافظة محمد القاضي، أشار مدير امن المحافظة، العميد نايف أبو خرفشة، إلى الحاجة الماسة للتزود بالهدى وتقوية الارتباط بالله -عز وجل- في كافة الأعمال والمهام والمسؤوليات، والقرب من الناس لتلمس همومهم ومشاكلهم.
وأشار إلى أن واقع العزة والصمود، الذي يعيشه اليمنيون، وكيف أصبح اليمن رقما صعبا على الساحة الدولية، تحقق بفضل الله تعالى، والتمسك بهداه -عز وجل- والهوية الإيمانية.. مؤكدا على تعزيز الأنشطة الثقافية ومواصلة الاحتفاء بجمعة رجب، والاستعداد لذكرى استشهاد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
وتطرق أبو خرفشة إلى الجوانب المتصلة بتوسيع دائرة مدارس جيل القرآن، ودور الجميع في الاهتمام بها، وتفعيل وثيقة تيسير الزواج، وحلحلة القضايا المعلقة، وكذا إطلاق مبادرة لتجهيز قافلة غذائية من الآن لطلاب المراكز الصيفية، وتخفيف اعباء الحكومة في هذا الجانب.
بدوره، استعرض ممثل قطاع التعليم في رئاسة الجمهورية، عبدالرحمن المحطوري، الواقع التربوي وإشكالاته، والجهود المبذولة لتصحيح الاختلالات.. مؤكدا على تشكيل لجان على مستوى المحافظة والمديريات والعُزل، بالتعاون مع التربية والإرشاد؛ للنزول إلى المدارس، والتحقق من القوة الفعلية التعليمية بكل أمانة، واختيار شخصين اثنين كرقابة مجتمعية، وحلقة وصل بين العُزلة والمدرسة.
من جانبهما، استعرض مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف، محمد عيشان، ومسؤول التعبئة في مربع مديريات الشرفين، كميل الحاكم، في كلمتي المشاركين في الورشتين، المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع خلال هذه المرحلة، وأهمية استشعارها أمام الله تعالى؛ للنهوض بالمحافظة في كافة القطاعات.
وأكدا على ضرورة استحضار القرآن وتوجيهاته، والقيم والمبادئ والأخلاق المحمدية في تنفيذ كافة المهام والأعمال، والعمل على تجسيد مخرجات الورش الثقافية في الواقع العملي، والتقرُّب من المواطنين؛ لمعرفة مشاكلهم وقضاياهم.