وكالات:
قالت ألمانيا، اليوم الأربعاء، إنها سترسل دبابات “ليوبارد2” (Leopard2) إلى أوكرانيا لتتجاوز بذلك إحجامها عن إرسال أسلحة ثقيلة لكييف لمواجهة القوات الروسية، فيما اعترف الجيش الأوكراني بالانسحاب من بلدة سوليدار (شرق) الإستراتيجية وقالت موسكو إنها تتقدم في مدينة باخموت القريبة.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، في بيان، “يأتي القرار (إرسال الدبابات) استكمالا لدعمنا المعروف لأوكرانيا قدر استطاعتنا. نتحرك بأسلوب منسق عن كثب على المستوى الدولي”.
وأضاف شولتز أنه سيجري تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا وستقدم برلين إلى أوكرانيا أيضا مواد لوجيستية وذخيرة، و14 دبابة من طراز “ليوبارد2” من مخزونات الجيش لديها.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس أن دبابات “ليوبارد2” لن تكون قابلة للتشغيل في أوكرانيا قبل 3 أو 4 أشهر.
ردود الفعل
ورحبت الرئاسة الأوكرانية بقرار برلين قائلة إنها خطوة أولى، فيما قالت الرئاسة الفرنسية إن قرار ألمانيا “يعزز خططنا إرسال دبابات إلى كييف”، واعتبر رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيسكي أن قرار ألمانيا “خطوة كبيرة باتجاه وقف روسيا”.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إعلان برلين بأنه “قرار صحيح من الحلفاء في الناتو وسيعزز قدرات كييف الدفاعية”، فيما أعرب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، في تصريح عقب القرار الألماني، عن استعداد بلاده لإمداد أوكرانيا بدبابات، وقال وزير الدفاع الفنلندي ميكو سافولا إن بلاده تخطط لإرسال دبابات إلى أوكرانيا.
في المقابل، نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن سفارة روسيا في ألمانيا أن قرار تزويد كييف بدبابات ليوبارد “خطير للغاية، وينقل الصراع لمستوى جديد”.
وأعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أنه في حال قامت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بدبابات ثقيلة فإن تلك الآليات ستُدمَّر في ساحة المعركة، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين “من الناحية التكنولوجية، الخطة فاشلة. إن ذلك مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستُضاف للجيش الأوكراني”.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن “هذه الدبابات (الغربية) ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب”.
وصرح بيسكوف في وقت سابق هذا الأسبوع بأن أي إمدادات من الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا ستترك “أثرا لا يُمحى” على العلاقات الثنائية بين موسكو وبرلين.