نشوان زيد
ظل العرب و المسلمون يصفون جائزة نوبل العالمية للآداب بأسوأ الأوصاف و أقذع الألفاظ النابية منذ إنشائها 1901م حتى وقتنا الحاضر بإعتبارها حسب زعمهم من الوسائل الدنيئة التي يستخدمها اليهود الصهاينة و الإسرائيليين لتحسين صورتهم القبيحة أمام العالم أجمع عبر منحها بأساليب و معايير ملتوية للأدباء و المبدعين المغمورين في بلدانهم المؤيدين لهم و للتطبيع معهم كما فعلوا مع الأديب الإسرائيلي يوسف عجنون عام 1954م و البولندي يوسف برودسكي عام 1975م و المصري نجيب محفوظ عام 1988م و التركي أورهان باموق عام 2006م ……. الخ .
و مع ذلك فقد نسيوا جميعا أو تناسوا الأدباء المبدعين الذين فازوا بجائزة نوبل للآداب و مازالوا قبل و بعد فوزهم بها حتى وفاتهم يحاربون الصهيونية و إسرائيل و اليهود الصهاينة بضراوة و يطالبون بإزالتهم من الوجود و في المقابل يدافعون عن الشعب الفلسطيني و قضيته العادلة دفاعا شرسا حتى النخاع حتى و لو كان ختامها وصمهم من قبل أعدائهم و خصومهم بعدائهم للسامية زورا و بهتانا كما فعل الأديب الروسي المعارض للنظام الشيوعي في بلاده الكسندر سوليجنتسين الذي حاز عليها عام 1971م و الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الفائز بها عام 1982م و المكسيكي أوكتافيو باز الفائز بها عام 1990م و البريتورية نادين جوريمرد الفائزة بها عام 1991م و أخيرا و ليس آخرا الأديب الالماني الثائر و مؤلف الرواية الشهيرة (الطفلة الصفيح) جونتر جراس الفائز بهذه الجائزة المثيرة للجدل عام 1999م .