وكالات:
قالت فصائل المقاومة في غزة إنّ اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى هو محاولة جبانة من قبله وتصعيد خطير واستفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
وأشارت فصائل المقاومة إلى أنّ “اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى تصعيد ينذر بحرب دينية في المنطقة”، لافتةً أيضاً إلى أنّ “الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات إصراره على العدوان على شعبنا وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
كما أضافت الفصائل: “لن نتخلى عن دورنا في الدفاع عن الأقصى وعلى الاحتلال أن يتذكر معركة سيف القدس”.
وأوضحت أنّ الاحتلال الإسرائيلي لن يفلح في تغيير الوقائع على الأرض وستبقى القدس عربية إسلامية ومحور الصراع معه.
وصباح اليوم، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مع حراسةٍ مشددة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود.
كذلك، ذكرت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من أجهزة أمن وشرطة الاحتلال عملت على تأمين الاقتحام . وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جهاز “الشاباك” هو من أعطى الأوامر لـ “بن غفير” باقتحام المسجد حيث لم يمكث أكثر من اثنتي عشرة دقيقة، قبل أن يغادر بسرعة، فيما واصلَت مجموعات من المستوطنين الاقتحامَ بحراسة من شرطة الاحتلال.
بدورها، ندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية بقيام بن غفير باقتحام باحات المسجد الأقصى ووصفتْه بأنه استفزاز غير مسبوق.
أما حركة حماس قالت في بيان إن الاقتحام يشكل عدواناً سافراً ومحاولة يائسة لتغيير تاريخ وإسلامية المسجد الأقصى ويكشف حالةَ الرعب التي يعيشها قادة الاحتلال.
من جهتها أكدتْ حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن المقاومة على استعداد تام، وهي تجري تقييماً مستمراً لكل ما يحصل ويدها على زناد الفعل.
بدورها، اعتبرت حركة فتح أنَّ الاقتحام لن يغير من الواقع شيئاً وستبقى هوية الأقصى إسلامية والقدس عربية وعاصمة لفلسطين.
هذا ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المجتمع الدولي إلى التدخل قبل فوات الأوان وإيقاف العدوان الذي قد يؤدي إلى انفجار المنطقة بأكملها.
فيما دعت لجان المقاومة في فلسطين في بيانٍ الى النفير العام وتصعيد المقاومة وإشعال ثورة غضبٍ في وجه الاحتلال على كل محاور الاشتباك.