يهدف المؤتمر في يومين بمشاركة أساتذة وأطباء وأخصائيين، إلى التعريف بأهمية طب حديثي الولادة وإظهار الدور المحوري لمستشفى السبعين في تقديم خدماته لحديثي الولادة وتقوية روابط البحث العلمي وتبادل الخبرات بين الكوادر اليمنية المختلفة بما يتعلق بمجال طب حديثي الولادة. ويناقش المؤتمر محاور حول أهمية التشخيص المبكر باستخدام الأشعة، ودور الأشعة التداخلية في معالجة بعض أمراض المواليد، ونسبه التعافي والوفيات لحديثي الولادة في بعض حضانات المستشفيات الحكومية في اليمن والتحديات التي تواجه أطباء حديثي الولادة. وفي الافتتاح أشاد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل بالجهود المبذولة في تنظيم المؤتمر الذي يسلط الضوء على وضع أمراض حديثي الولادة في ظل ثمان سنوات من العدوان والحصار الذي طال كل مناحي الحياة بما فيها القطاع الصحي. وأوضح أن العدوان استهدف بغاراته النساء الحوامل وقتل وجرح اكثر من ثمانية آلاف طفل ، وان ٨٠ طفلا من حديثي الولادة يموتون يومياً، مشيرا إلى أن نسبة الوفاة في أوساط حديثي الولادة ٥٠ بالمائة من إجمالي وفيات الأطفال لأسباب تتعلق بالإسهالات والأمراض التنفسية وغيرها. ولفت الوزير المتوكل إلى أن الوزارة في إطار اهتمامها بالمواليد وبحسب امكانياتها المتاحة عملت على توفير ٦٠٠ حضانة منها ١٢٠ حضانة بمستشفى السبعين في حين تحتاج المستشفيات اليمنية إلى مالا يقل عن ألفي حضانة، فضلا عن توفير معدات إسعافية وأجهزة تنفس اصطناعي والتجهيزات الفنية اللازمة لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة. وأعلن الوزير المتوكل عن فتح مسار ماجستير وزمالة يمنية للتمريض في تخصصات العناية الفائقة والطب العلاجي وعناية الأطفال وحديثي الولادة .. منوها بجهود قيادة مستشفى السبعين التي استطاعت أن تقدم عناية نوعية لحديثي الولادة والأطفال الخدج رغم الإمكانيات الشحيحة. واعتبر المؤتمر من المؤتمرات المهمة في جانب التعليم الطبي المستمر والمتطور، مؤكدا أن ما سيخرج به المؤتمر من توصيات سيؤخذ بعين الاعتبار وستحظى باهتمام كبير من قبل الوزارة والشركاء مع اليونيسف. من جانبها أشارت مديرة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة الدكتورة ماجدة الخطيب، إلى أن المؤتمر الذي يعد الثالث، يركز على أمراض المواليد باعتبارها خطراً يهدد مستقبل اليمن نظراً للمشاكل الصحية التي يعانيها المواليد. وأشارت إلى أن العدوان والحصار تسببا في زيادة أعداد الوفيات لهذه المرحلة العمرية المبكرة، وفي ظل العجز الحاصل في استقبال جميع المواليد وتوفير الخدمات الطبية اللازمة لهم. وبينت أن الوفيات المسجلة في حاضنات المستشفى منذ العام ٢٠١٦ وحتى العام ٢٠٢٢م بلغت ألفين و277 مولودا من أصل 12 ألف و318 مولودا.. مشيرة إلى أن المؤتمر يدق ناقوس الخطر لمستقبل اليمن ويرفع شعار (أوقفوا عدوانكم وحصاركم) . فيما أشار الدكتور كبير حسن من منظمة اليونيسف إلى أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والكفاءات العلمية في القطاع الصحي والاستفادة من التجارب الرائدة فيما يخص طب حديثي الولادة. ولفت إلى أن اليمن من الدول التي لديها أعلى معدلات وفيات اطفال في الشرق الأوسط وفق آخر معلومات للمسح الديمغرافي وأن نحو 60 طفلا يموتون خلال ألف ولادة، لأسباب تتعلق بالالتهابات والاختناق والعدوى والوقاية. وأشار الدكتور كبير، الى أن اليمن يعاني من قلة في عدد اختصاصي الأطفال والنساء والأولاد وخاصة في المناطق الريفية الأكثر احتياجا، مؤكداً التزام اليونيسف تقديم الدعم اللازم لوزارة الصحة وتوفير الخدمات الصحية والعلاجية على كل المستويات ومنها ما يتعلق بأمراض حديثي الولادة والخدج. |