ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، على مواقف الاتحاد الأوروبي وحكومات أوروبية ضد طهران، مؤكّدةً أنّ “إيران لن تقبل بأي شكل الأجندة المزيفة للضغط عليها”.
ورفضت الخارجية الإيرانية في بيان، “أي استخدام انتقائي لمصطلح حقوق الإنسان”، مؤكّدةً أنّها “لن تتسامح مع من شارك في الترويج للعنف والإرهاب”.
وشدّدت الخارجية الإيرانية على أنّ “طهران لن تخضع للعقوبات والتهديدات، وتعتقد أنّ الحوار مع الاتحاد الأوروبي لا يمكن تحقيقه إلا عبر الاحترام والثقة”.
وأكّدت أنّ تعاون إيران الدفاعي مع الدول الأخرى “يتماشى مع حقوق إيران والتزاماتها الدولية”، مضيفةً أنّ “طهران مدّت يد الأخوة إلى جميع دول الجوار بما في ذلك دول منطقة غرب آسيا”.
وفي وقتٍ سابق، طالبت وزارة الخارجية الإيرانية بعض الدول والمسؤولين الأوروبيين بالتوقف عن استضافة الإرهابيين ودعمهم وتشجيعهم.
وذكرت الخارجية الإيرانية أنّ حكومة بلادها تتعامل مع أعمال الشغب والعملية القضائية بأقصى درجات ضبط النفس، مقارنةً بالكثير من الأنظمة الغربية التي تسيء إلى سمعة المحتجين السلميين والمتظاهرين وتقمعهم بعنف.
وأتى ذلك بعد أن التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمجموعة مناوئة إيرانية، الأمر الذي دانه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مشيراً إلى أنّ اللقاء يشكّل خرقاً صارخاً لالتزامات فرنسا الدولية في مكافحة الإرهاب والعنف وبمنزلة “ترويج لهاتين الظاهرتين المشؤومتين”.
يذكر أنّ إيران شهدت في الآونة الأخيرة تظاهرات وأعمال شغب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين، وتزامنت مع عمليات إرهابية في البلاد، فيما فرضت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية بدعوى “قمع الاحتجاجات”، في حين تتهم طهران الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران، عن طريق دعم أعمال الشغب.