وقال الركراكي، في مؤتمر صحفي، ردًا على سؤال مراسل كوررررة : “نود دخول التاريخ. لا نريد الانتظار 40 سنة حتى تكون هناك فرصة لنمر. غدًا فرصتنا لوضع فريق إفريقي على قمة كأس العالم. ربما أنا مجنون قليلاً، لكن البعض قال إفريقيا لديها 5 منتخبات بالمونديال، وعليها الاكتفاء بذلك، لا نحن هنا، وسنحاول غدا بلوغ النهائي”.
وأضاف: “لدينا إصابات كثيرة لكن نتعافى بسرعة، ولدينا أطقم طبية على مستوى عال جدا، وهناك أخبار سارة، وسنتخذ القرار (بشأن التشكيل) في اللحظات الأخيرة. لم أقصِ أحدًا، ولم يتأكد آخر من التواجد بالتشكيلة الأساسية”.
وزاد: “نود تغيير العقلية، وهذا ما أبلغت به اللاعبين. سنلعب غدًا لنذهب للنهائي، وهذه حالتنا الذهنية، آملين ألا يحترمنا الخصم، لأنهم إذا لعبوا بأفضل مستوياتهم واحترمونا فسيكون الأمر صعبا، وخضنا المشوار الأصعب والكل توقع أن نخرج، وقلت في بداية البطولة نحلم بالفوز بكأس العالم، وسنقاتل غدا لتحقيق هدفنا”.
وتابع: “لدينا أفضل مشجعين في العالم، ربما على غرار البرازيليين والأرجنتينيين، سعيد لأن العالم يعرف الآن مشجعي المغرب، فهم مجانين يحبون منتخبهم ويسافرون خلفه في أي مكان، وسيكون هناك 20 ألف مشجع على الأقل أمام فرنسا، سنخوض المباراة كأننا في ملعبنا، وليس بالأمر الهين ماديا أن يأتي المشجعون إلى قطر”.
وواصل: “أحمل جنسيتين فرنسية ومغربية، لكني سعيد بمواجهة فرنسا، وأنا هنا كمغربي ومدرب للمغرب، والأمر سيان سواء واجهنا فرنسا أو إنجلترا، فمواجهة هذه المنتخبات يزيد خبراتنا، فلا أهتم بمن نواجه لعبنا ضد بلجيكا بلاعبين لديهم الجنسية البلجيكية، لكن رسالتي دائما للفريق أن نلعب من أجل المغرب، ومهما كانت النتيجة سوف نفرح، سواء فاز المغرب أو فرنسا لأننا نعيش سويا ونفرح سويا”.
وأردف: “سنلعب كما نعرف، كيف تركزون على كل هذه الإحصائيات والفرص المتوقع أن تسجل وهذه الأمور، نحن هنا كي نفوز، وإذا تسنى لنا الاحتفاظ بالكرة سنفعل، وإذا لم يكن الأمر كذلك فليكن، لكن لا أعتقد أنهم سيتركون لنا الكرة، وعلينا أن نجد الحلول ونمنع هجومهم”.
واستطرد: “البعض صدعنا بالاستحواذ والتيكي تاكا، والصحفيون الأوروبيون ينتقدون طريقة لعبنا لأنه لا يروق لهم أن يروا فريقا إفريقيا يلعب بهذه الطريقة، نريد الفوز من أجل إفريقيا، وليست هناك طريقة واحدة للعب، فرنسا في 2018 كانوا رائعين (دون استحواذ)، ولم تكن لهم 40 فرصة ضد إنجلترا، والحفاظ على الكرة مسألة لا تهم، غدا ربما تسخرون مني بسبب نسبة الاستحواذ”.
وعن تجهيز الأسود للمونديال، علق : “حاولت خلق فريق في مدة قصيرة، فكرنا كثيرا مع الفريق التقني وعدلنا بعض الجوانب، وتواصلنا مع أسر اللاعبين لمساعدتنا، حاولنا أن نكون فريقا يقدم تضحيات ولديه الثقة، بالتالي الاخيتارات كانت رائعة، وحظيت بلاعبين رائعين يحبون بلدهم وينفذون خطتي”.
وأكمل: “لا أريد تصنيف اللاعبين سواء محلي أو محترف، عندما نضم لاعبا نضمه، لأن لديه مهارات ويملك شيئا يمكن أن يضيفه للفريق، ولم يكن لدي أي شك، في يحيى عطية الله وأشرف داري”.
واسترسل: كرة القدم وسيلة لتجميع الشعوب وتوصيل رسائل إيجابية، المباراة غدا ستكون حفلة ومناسبة رائعة، وهي مباراة في النهاية سواء فزنا أو خسرنا، نريد تفادي التجاوزات التي حدثت أمام بلجيكا على سبيل المثال، إذا خسرنا سنهنئ فرنسا وإذا فزنا بالتأكيد سيهنئنا الجانب الآخر”.
وختم: “مررنا بعض السلوكيات الجيدة منها كيف يكون تعاملنا مع زوجاتنا وأمهاتنا، لأن البعض لا يعرف هذه الأمور عنا، نحن نمثل المغرب والعرب وإفريقيا، ونريد أن نعطي الحلم للشباب في العالم”.