وكالات:
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن بلاده “تعد رداً على قرار الغرب فرض “سقف” على سعر نفطها، وأن هناك شيء واحد واضح وهو أن موسكو لن تعترف بهذا القرار”.
وقال: “لدى روسيا الاتحادية واقتصادها كل الإمكانات اللازمة لتلبية جميع الاحتياجات والمتطلبات بشكل كامل، في إطار العملية العسكرية الخاصة، ولن تؤثر هذه الإجراءات على العملية”.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحافي إلى أنه من الواضح أن العقوبات ضد روسيا تضر بالأوروبيين بما في ذلك الاقتصاد الألماني.
وقال بيسكوف للصحافيين: “قد يكون من غير المهني التزام الصمت بشأن الضرر الذي تلحقه العقوبات بالدول الأوروبية، أعني من حيث تلك العقوبات التي فرضها الأوروبيون والاتحاد الأوروبي ضدنا”.
وتابع: “الضرر واضح، والأضرار التي تلحق بالاقتصاد الألماني من جراء هذه العقوبات واضحة أيضاً، هذا معروف جيداً لدينا وفي بروكسل وفي برلين”.
وفي سياق آخر، أكد بيسكوف، رداً على تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس بشأن زيادة فعالية العقوبات ضد روسيا، أن الاقتصاد الروسي متأقلم ومتكيّف مع هذه الظروف، وأن هذه حقيقة لا يمكن إنكارها.
وقال بيسكوف، للصحفيين: “بعض المشاكل، تنشأ بسبب العقوبات بالطبع؛ لكنها إلى الآن ليست حرجة؛ ويمكن هنا الجدال مع السيد شولتس.
وكان شولتز، ذكر في وقت سابق أن فعالية العقوبات الغربية ضد روسيا تتزايد.
يأتي إعلان الكرملين بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا دخول قرار حظر استيراد النفط الروسي المنقول بحراً بأكثر من 60 دولاراً للبرميل حيز التنفيذ اليوم الاثنين.
وبالنسبة إلى سقف سعر النفط الروسي، فلن يبقى ثابتاً، إذ تخطط دول غربية لمراجعة السقف كل شهرين، اعتباراً من منتصف كانون الثاني/يناير، بإجماع أعضاء دول الاتحاد الأوروبي.
ومن المفترض أن يتم تحديد السقف في كل مرة عند مستوى أقل بنسبة 5% من سعر السوق، وفقاً لبيانات وكالة الطاقة الدولية.
تصريحات فرنسا بشأن مخاوف روسيا المتعلقة بالأمن
بيسكوف أكد أيضاً أن الكرملين لا يعتبر تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن ضرورة مراعاة مخاوف روسيا بشأن الأمن تغييرًا في نهج باريس
هذا وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، بأن الهيكل الأمني المستقبلي لأوروبا بعد استعادة السلام في أوكرانيا يجب أن يشمل ضمانات أمنية لروسيا.