وكالات:
أعلنت واشنطن اليوم الثلاثاء قبيل اجتماع حاسم لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) في بوخارست أن رومانيا شريك ثابت لها، في حين كشفت ليتوانيا عن مطالب كييف العسكرية.
وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن الحلف مصمم على التصدي لما وصفها باعتداءات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وأشار بلينكن إلى أن الحلف نجح في تضييق الخناق على مصادر التمويل لروسيا، وقال إن روسيا حولت البحر الأسود إلى ساحة حرب وتسببت في أسوأ أزمة غذاء عالمية.
من جهته، كشف وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس أن أوكرانيا طلبت الحصول على دبابات وأسلحة ثقيلة ومعدات للطاقة.
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية حلف الناتو -الذي يضم 30 عضوا- اجتماعا في العاصمة الرومانية بوخارست في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، لمناقشة تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية الروسية، بما في ذلك توفير المزيد من الدفاع الجوي.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أمس الاثنين إنه يتوقع من الدول الأعضاء “زيادة” أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة وقطع الغيار والتدريب المقدمة لأوكرانيا.
ويعد الحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية أبرز المطالب العاجلة لكييف إلا أن هذا المطلب لم يتم تحقيقه بالشكل المطلوب وفق تصريحات المسؤولين الأوكرانيين.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن بوتين يحاول “استخدام الشتاء كسلاح حرب ضد أوكرانيا” من خلال استهداف الصواريخ والطائرات المسيرة للبنية التحتية للطاقة.
ويجري وزراء الناتو المحادثات -التي تستمر يومين- في القاعات الرخامية بقصر البرلمان في العاصمة الرومانية، وهو مكان الإعلان الرسمي عن القرار المصيري للحلف في عام 2008 بأن جورجيا وأوكرانيا “ستصبحان عضوتين في الناتو”.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إنه إضافة إلى احتياجات أوكرانيا الملحة ستتم أيضا مناقشة الدعم طويل الأجل للبلاد، بما فيه الانتقال من استخدام الأنظمة السوفياتية إلى المعدات العسكرية الغربية الحديثة.
تواصل القصف الروسي
ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت مستودع صواريخ ومدفعية للقوات الأوكرانية بالقرب من بيلوجوري في منطقة زاباروجيا.
كما حذرت القوات الموالية لروسيا من أن أوكرانيا تستعد لاقتحام محطة زاباروجيا النووية بمئات من نخبة مقاتليها، فيما نفت الرئاسة الروسية المعلومات عن انسحاب القوات الروسية من المحطة.
من جانبه، أكد الجيش الأوكراني أن قواته دمرت جسرا للسكك الحديدية في زاباروجيا استخدمته القوات الروسية لمد الوحدات المقاتلة بالمؤن والعتاد.
وفي مقاطعة دنيبرو، أعلن الجيش الأوكراني تعرض منشآت البنية التحتية لقصف روسي.
وفي ميكولايف، قالت السلطات إن ربع مليون شخص في المقاطعة أصبحوا دون ماء أو كهرباء نتيجة استهداف روسيا مضخات المياه.