رفع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية تهنئة إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، فخامة المشير مهدي المشاط، بمناسبة حلول العيد الـ55 للاستقلال المجيد 30 نوفمبر.
وعبّر رئيس الوزراء -من خلال البرقية- عن أسمى آيات التهاني والتبريكات باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الوزراء لقائد الثورة، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، ورؤساء المؤسسات الدستورية البرلمانية والقضائية والشوروية، وكافة جماهير الشعب اليمني الحر الأبي في اليمن الكبير، بمناسبة حلول عيد الاستقلال المجيد، ورحيل آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر 1967م.
وأشار إلى المكانة العالية لهذه المناسبة في حياة ووجدان الشعب اليمني، ورمزيتها المهمة والمتعاظمة في ظل ما يتعرّض له الوطن من عدوان واحتلال سافر.
وقال: “تهل هذه المناسبة على الوطن وأهله الأحرار للسنة الثامنة على التوالي، وهو يواجه بعنفوان قوى العدوان والاحتلال ومخططاتها التدميرية الخبيثة التي تسعى إلى السيطرة على مقدرات الوطن وثرواته النفطية والغازية، وعلى سواحله وجزرة ذات الطابع الاستراتيجي، لخدمة مصالحه التي لم تعد خافية على أحد”.
وأضاف: “تهل علينا ذكرى الاستقلال هذا العام وقد تكشفت على نحو واضح أهداف العدوان والاحتلال وغاياته الحقيقة التي ظل يخفيها تحت شعارات زائفة لم ينخدع بها البسطاء فحسب، بل والنخب السياسية والثقافية والاعلامية والاجتماعية”.
وتابع الدكتور بن حبتور: “إن شعبنا اليمني الحر مطالب اليوم برص الصفوف وتوحيد الجهود والطاقات تأسياً بالآباء والأجداد لمواجهة المعتدين والمحتلين الجدد الذين يعتدون على الأرض والعرض، ويسعون لتفتيت اليمن وتحويله إلى كونتينات يسهل السيطرة والانقضاض عليها لخدمة أجندة الصهاينة”.
واعتبر إنشاء تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي للمطارات العسكرية في الجزر والسواحل اليمنية، ومحاولة تغيير واقعها الديمغرافي، مهاماً خطيرة لمخططه الإجرامي المدان، الذي يركّز على إحكام السيطرة على الجزر والسواحل اليمنية، وفرض هيمنته عليها عبر عملائهم لفترات طويلة.
وبيّن أن “اليمن بعون الله أولا ثم بتحرك صنعاء، ومن حولها كافة جماهير الشعب اليمني الرافض للهيمنة والوصاية، قادر على إفشال خطط المعتدين المحتلين، ووأدها وتحرير كافة أراضي اليمن وتطهيرها من رجس المحتلين وأذنابهم من الخونة والعملاء”.
وشدد رئيس الوزراء على أن مقاومة المعتدين المحتلين وعملائهم ومواجهتهم يظل السبيل الأمثل لصون كرامة الشعوب ونيل استقلالها، وهو ما يؤكده تاريخ اليمن القريب كما يؤيده تاريخ الأمم والشعوب عبر العصور.
وترحم الدكتور بن حبتور في ختام البرقية على كافة الشهداء الوطن الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها وهم يدافعون عن الوطن وعزته وكرامته، ويدّفعون عن شعبهم شر المعتدين المحتلين وحقدهم وخبثهم ومكرهم، ويتصدون لمخططاتهم ضد الوطن، أكانوا من الرعيل الأول أو من رجال الجيش والأمن.