ودقت الوزارة في بيان صدر عن الاجتماع الطارئ مع المنظمات الدولية والمحلية لتوحيد جهود الاستجابة الإنسانية الطارئة لإنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوي، ناقوس الخطر نتيجة نفاذ المحاليل وتعطل الأجهزة في معظم مراكز الغسيل الكلوي في مختلف المحافظات ما يهددها بالإغلاق.
وأكد البيان أنه لا يوجد حالياً مخزون كافٍ من أدوية ومواد ومستلزمات الغسيل الكلوي، وخلو مخزون العام 2023م من الأدوية، ما لم تقم المنظمات الدولية والإنسانية بواجبها تجاه مرضى الفشل الكلوي وتوفير الأدوية والمحاليل الخاصة بهم.
وطالبت وزارة الصحة الأمم المتحدة القيام بواجبها من أجل وقف العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي والسماح بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى بمن فيهم مرضى الفشل الكلوي.
كما أكد الاجتماع ارتفاع عدد جلسات الغسيل الكلوي حيث يحتاج المرضى إلى 500 ألف جلسة سنويا فضلاً عن الأدوية المصاحبة لكل جلسة غسيل كلوي لكل مريض.. مشيراً إلى أن انعدام الحوافز وتوقف المرتبات كان له أثراً سلبياً في زيادة معاناة مرضى الفشل ومراكز الغسيل الكلوي على حد سواء.
وذكر أن هناك أكثر من 498 جهاز استصفاء دموي، في 17 مركزاً يحتاج إلى صيانة دورية، لافتاً إلى أنه لاتوجد مراكز غسيل كلوي في ست محافظات هي: ريمة وأبين ولحج والجوف والضالع والبيضاء.
وفي الاجتماع أكد وكيلا وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور وقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي ومدير التعاون الفني بالوزارة مرتضى المرتضى، أهمية أن تتضمن خطة الاستجابة الإنسانية، الاحتياجات الطارئة للقطاع الصحي.
وطالبوا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي، عدم غض الطرف عن المأساة الكارثية التي أودت بحياة الآلاف من المرضى ومنهم مرضى الفشل الكلوي المهددون بالموت نتيجة شحة مستلزمات الغسيل الكلوي.
وأشاروا إلى أن زيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي أدت إلى زيادة الضغط على مراكز الغسيل التي تواجه الكثير من الصعوبات التي تعيق استمرارية عملها بسبب الحصار والعدوان.