وكالات:
حذّر الكرملين تركيا، اليوم الثلاثاء، من “زعزعة الاستقرار” في شمال سوريا حيث شنّت أنقرة عدة غارات جوية على مقاتلين كرد، غداة طرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان احتمال إطلاق عملية برية في الأراضي السورية.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: “نفهم مخاوف تركيا المرتبطة بأمنها… لكن في الوقت عينه، ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع العام”.
وأضاف: “قد يأتي ذلك بنتائج عكسية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني”.
ونفذت القوات الجوية التركية عملية “المخلب – السيف”، يوم الأحد، عبر شن سلسلة غارات استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شمال العراق وفي سوريا.
وفي وقت سابق اليوم، دعا مبعوث الرئاسة الروسية إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف تركيا إلى “ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد في سوريا”.
وقال لافرنتييف إنّ موسكو تحثّ على “البحث عن حلّ سلمي للقضية الكردية”، في ضوء الضربات التركية في سوريا، مشيراً إلى أنّ “تركيا لم تخطر روسيا مسبقاً بالعملية الجوية في سوريا والعراق”، موضحاً أنّ هذه المسألة ستُناقش خلال الاجتماع بشأن سوريا في أستانة.
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنّ “واشنطن تعارض أي عمل عسكري يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في سوريا”.
يأتي ذلك بعدما أعلنت وسائل إعلام تركية أنّ المقاتلات التركية استهدفت مقراً أقامته القوات الأميركية لتدريب عناصر حزب العمال الكردستاني في الحسكة السورية.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ “عملية “المخلب – السيف” ضد “مواقع الإرهابيين” شمالي سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية.
وقال إردوغان إنّ العملية العسكرية في شمال العراق وسوريا “لن تبقى محدودة بالعملية الجوية وما تمّ تنفيذه حتى الآن”، مؤكداً أنّها ستستمر.