حذّرت الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات، من زيادة عمليات الولادة القيصرية دون الحاجة الطبية لها.
وذكرت الجمعية في بيان، تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن عدد الولادات القيصرية دون سبب طبي واضح، ارتفعت إلى نسبة ثلث حالات الولادة، وهي معدلات عالية نسبياً مقارنة بولادات النساء اللواتي يمرن بفترة حمل معقّدة ويحتجن إلى تدخل جراحي لإتمام الولادة في المنشآت الصحية.
وأشارت إلى أن إجمالي الولادات القيصرية بلغ أكثر من 110 آلاف حالة من بين ٣٨٤ ألفا و147 حالة ولادة، خلال الفترة من يناير2021م وحتى أغسطس 2022م، وتشكّل 61 بالمائة من إجمالي حالات الولادة في المستشفيات الخاصة، مقارنة بـ39 بالمائة في المستشفيات الحكومية.
وذكرت أن عدد وفيات الأمهات بلغت 183 حالة، ونحو ثلاثة آلاف و132حالة وفاة للمواليد، فيما بلغت تشوّهات الأجنة 618 حالة خلال الفترة نفسها.
ولفت البيان إلى أن عمليات الجراحة القيصرية قد تؤدي بعضها إلى وفاة الأم أو المولد أو كليهما، ما يستدعي عدم اللجوء إلى هذه العمليات إلا في حالات تقتضيها الضرورة الطبية أو تكون الولادة الطبيعية متعذّرة.
وبيّنت الجمعية أن نسبة احتياج المولود لدخول الحضانة بعملية قيصرية تتراوح بين 20 إلى 25 بالمائة بسبب مشاكل في التنفس، في حين أن معدل وفيات حديثي الولادة بعد العملية القيصرية يساوي ضعف المعدل مقارنة بالولادة الطبيعية، فضلا عن تأثيراتها السلبية في تقويض قدرة المرأة على الحمل، والرضاعة الطبيعية.
وحثت على ضرورة تمكين القابلات من الولادات الطبيعية في المستشفيات، والاهتمام بتدخلاتهن لتحقيق الأهداف والغايات الوطنية والدولية في مجال صحة الأم والوليد، وتبني حملات للتوعية بمخاطر الولادات القيصرية وأهمية الولادة الطبيعية.
ودعت الجمعية الوطنية للقابلات إلى تحديث التشريعات واتخاذ الضوابط الكفيلة بتحقيق السلامة الصحية.