وقال اللواء باراس، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ):” أن العدو بتلك القوانين والبرامج شرعن لنفسه الممارسات والتدخلات غير المشروعة واللا أخلاقية ، ما دام ذلك يخدم المصلحة الأمريكية، لكن كل ذلك بواسطة عملاء ومرتزقة إقليميين ومحليين، تجندهم أمريكا لخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها”.
واضاف : “أن تواجد العدو الأمريكي في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، وزيارته وتحركاته العدوانية المستفزة لمناطق الثروة السيادية، تحديدا محافظة حضرموت المحتلة، وفي ظل ظروف لا يجهلها أحد، فأمريكا ومعسكرها الغربي في أمسّ الحاجة إلى النفط والغاز اليمني لتعويض ما تسببت به الحرب الروسية – الأوكرانية من أزمة طاقة عالمية لدرجة أن الغرب يتمنّى لو أن فصل الشتاء لم يكن له وجود في الكون”.
وحمّل اللواء باراس دول العدوان والاحتلال وأدواتهم المسؤولية الكاملة عن العبث، ونهب ثروات الشعب اليمني السيادية.. مؤكدا أن ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان، وأن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الممارسات والانتهاكات .
ودعا كل أبناء الشعب اليمني إلى مواجهة وإيقاف سرقة ونهب الثروات الوطنية كلا بطريقته، وفي حدود استطاعته.. قائلا إن الدولة اليمنية في العاصمة صنعاء قد عبّرت عن موقفها الوطني من نهب الثروات السيادية منذ أن قررت مواجهة العدوان والاحتلال.
وإدرف: “ولعلَّ ما حدث من ضربة تحذيرية للسفن في ميناء الضبة في محافظة حضرموت المحتلة، وكذلك في ميناء قنا في محافظة شبوة المحتلة، يأتي في إطار الواجب والمسؤولية الوطنية في ردع كل من تسوّل له نفسه المساس والعبث بالثروات السيادية للشعب اليمني، وليس كما يصوّره المستفيدون من سرقة ونهب ثروات الشعب اليمني إن إجراءات صنعاء الرادعة تستهدف الاقتصاد والبنية التحتية للبلد، كيف يكون ذلك وهي ضربات تحذيرية بدقة عالية لم تستهدف حتى السفن المعادية التي تقوم بنهب وسرقة ثروات اليمن السيادية؟”.
كما حذّر اللواء باراس دول العدوان والاحتلال وأدواتهم.. قائلا “عليكم الادراك جيدا أن اليوم ليس كالأمس، وأن الأوضاع لم تعد كما كانت من قبل، فبعد ثماني سنوات من عدوانكم واحتلالكم والعبث بمقدرات وثروات الشعب اليمني اليوم يستحيل استمرار مثل هذه الجرائم، فالشعب اليمني وقيادته وجيشه الوطني لن يسمحوا مطلقا، وغير مقبول عندهم أن يعيش الوطن وشعبه أكبر كارثة إنسانية في شتى مجالات الحياة، بينما يتم سرقة ونهب ثرواته لصالح من يقوم بقصفه وقتله وحصاره”.
ولفت إلى أن ما صرّح به سفير دولة العدوان الأمريكي من أنهم جاءوا لمساعدة حضرموت في مواجهة الإرهاب، ليس له أساس من الصحة، ومردود عليهم، فقد كانت ذريعتهم لشن عدوانهم الغاشم وحصارهم الجائر على الجمهورية اليمنية وشعبها هي مواجهة المد الفارسي، وقطع يد إيران في اليمن، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لأن أمريكا والإرهاب وجهان لعملة واحدة، فحيث ما وجد الإرهاب ومليشياته تتواجد أمريكا لانتهاك سيادة الدول ونهب ثرواتها بحجة مكافحته.
كما أشاد رئيس مكون الحراك الجنوبي بصمود وثبات الشعب اليمني.. مؤكدا أن الشعب اليمني بصموده وثباته فضح وأفشل كل المؤامرات التي تحاك ضده، بل وأجبر المستفيدين الحقيقيين من هذا العدوان الكوني على اليمن من الظهور العلني وتصدر المشهد، فالحرب تم إعلانها من واشنطن، وأمريكا هي من تقتل وتحاصر أطفال ونساء وشيوخ وكل أبناء الشعب اليمني، كل ذلك يجعل اليمنيين محقين في صرختهم مبكرا “بالموت لأمريكا”.