إسكندر المريسي:
أقيمت اليوم الخميس بالعاصمة صنعاء ندوة تعريفية حول المنح الكورية ودورها في التنمية الاقتصادية التي نظمتها جمعية خريجي وأصدقاء الكويكا في اليمن وتحت إشراف المجلس الأعلى للشئون الإنسانية والتعاون الدولي وتحت شعار “المنح الدراسية أفاق وتطوير” وبهدف المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة.
وشهدت الندوة التي شارك فيها مسئولي التدريب والتأهيل في مختلف الوزارات والجهات الحكومية محاور متعددة قدمها عدد من الخبراء والمختصين.
وفي الندوة استعرض نائب وزير الأشغال العامة والطرق محمد حسين الذاري تجربة كوريا الجنوبية في الإصلاح الإداري، متطرقاً لشرح مفصل عن تجربته في الإلتحاق بأحد الدورات المختصة التي أقامتها كوريا وكذا مستعرضاً تاريخ كوريا الجنوبية والمراحل التي مرت بها منذ الاستعمار الياباني وصولاً للوقت الراهن وكيف عمل أبنائها على النهوض ببلدهم من خلال العمل على عدة محاور، مشيراً إلى دور القطاع الخاص في عملية النهوض والتنمية التي شهدتها كوريا.
وأوضح أن التعليم كان له دور بارز فيما وصلت إليه كوريا من تطور ونهوض في مختلف المجالات وهو ما يحتم على مختلف الشعوب التي تريد النماء والتطور الاهتمام بالتعليم كونه الركيزة الأساسية لعملية بناء الدول والنهوض بها.
وخلال الندوة التي حضرها رئيس دائرة التخطيط والتقييم في المجلس الأعلى للشئون الإنسانية والتعاون الدولي فيصل مدهش وممثل السفارة الكورية في اليمن مختار رمضان قدم أمين عام جمعية الكويكا هشام السنحاني نبذة تعريفية عن الوكالة الكورية للتعاون الدولي التي تأسست في العام 1991 وتعمل على تقديم مساعدات مستدامة للدول النامية، مشيراً إلى أن الوكالة لديها 27 مكتباً حول العالم تعمل على تقديم المساعدات لأكثر من خمسين دولة نامية تركز فيها على الجانب الإنساني والتنمية المستدامة، وفي مقدمتها تقديم المنح الدراسية في الماجستير والدكتوراه والدورات التدريبية القصيرة في مختلف المجالات.
وتطرق السنحاني إلى أنواع المنح الكورية وآلية التقديم للحصول عليها وشروط الحصول على المنح من مختلف الدوائر والجهات الحكومية والتي يشترط فيها أن يكون المتقدم للحصول على المنحة من موظفي القطاع الحكومي، مستعرضاً نبذة قصيرة من تجربته خلال الدراسة في كوريا الجنوبية.
بدوره أكد مدير عام التعاون الدولي الثنائي بالمجلس الأعلى للشئون الإنسانية والتعاون الدولي حافظ الشوكي أن المجلس بصدد إعادة تفعيل العلاقات مع العديد من الدول العربية والآسيوية والأوروبية بهدف تفعيل المنح الدراسية ليستفيد منها الموظف الحكومي في عملية التأهيل والتدريب وتطوير قدراته ومهاراته في مختلف المجالات، متمنياً أن تحقق هذه الندوة الأهداف المرجوة منها في كيفية العمل على تفعيل المنح المقدمة من الجانب الكوري الذي يعمل على إعادة المنح خلال العام القادم بعد أن توقفت جراء الظروف التي تمر بها البلاد.
كما شهدت الندوة تقديم ورقتي عمل من قبل الدكتور خالد الريمي مدير إدارة الدراسات بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وتحت عنوان تجربة الحصول على منحة دكتوراه وعلي عزيز عضو مجلس تنظيم أنشطة الكهرباء بوزارة الكهرباء والطاقة وتحت عنوان تجربة الحصول على منحة الماجستير واللذين تطرقا خلال ورقتي عمليهما لتجربتيهما في الحصول على منحتي الماجستير والدكتوراه والإجراءات التي تمت منذ بداية التقدم للحصول على المنحة وحتى الحصول على شهادة التخرج.
تصوير/ مراد مفلح
