وكالات:
قال المسؤول السابق في البنتاغون، ويسلي هولمان، إنه من المرجح أن تتزايد المخاوف بين شركات الدفاع الأمريكية بشأن تزويد كوريا الجنوبية لحلفاء واشنطن في أوروبا بالأسلحة، إذا أصبحت سيئول موردا طويل الأجل.
و ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأسبوع الماضي أن عددا من دول أوروبا الشرقية زادت مشترياتها من الأسلحة من كوريا الجنوبية. لم يرد البنتاغون على الفور على “سبوتنيك” للتعليق على الأمر.
من جانبه قال هولمان لوكالة “سبوتنيك” الروسية عن التقرير: “السؤال الحقيقي بمرور الوقت هو أن كوريا هي عامل مؤقت للطلب أم بديل طويل الأجل. هذا الأخير سيكون أكثر ما يقلق عليه قاعدة الدفاع الصناعية”.
هولمان هو محارب قديم – لمدة 27 عاما – في القوات الجوية، وخدم سابقا في البنتاغون للخطط الإستراتيجية ومديرية السياسات لرئيس الأركان المشتركة. كما عمل رئيسا للاتصال بالقوات الجوية في مجلس النواب حيث عمل مع المشرعين في مسائل الأمن القومي.
ال هولمان إن الموقف سيكون أقل إثارة للقلق بشكل خاص، إذا كانت كوريا الجنوبية تزود الحلفاء بالرصاص والقنابل والمركبات البرية الأساسية وغيرها من العناصر السلعية على عكس القدرات المتطورة مثل نظام الصواريخ عالية الحركة “هيمارس“.
وأضاف هولمان أنه لاحظ هذا الاتجاه قبل أن يترك منصبه الرفيع في جمعية الدفاع الوطني الصناعية للترشح لمنصب في انتخابات التجديد النصفي.
وأردف: “مع تراكم الأعمال وتأخيرات سلسلة التوريد، لديك طلب من العملاء لن يتم تلبيته بالمعدلات المطلوبة. لذلك، من المنطقي أنهم يبحثون عن مصادر أخرى للمعدات والذخائر”.
أنشأ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في وقت سابق من هذا العام فريق عمل للنظر في إصلاح عملية مبيعات الأسلحة الأمريكية، من أجل التمكن من التنافس بشكل أفضل مع المنافسين الآخرين القادرين على توفير الأسلحة للعملاء في وقت أقرب.
أوضحت “بوليتيكو” في تقريرها أن دول أوروبا الشرقية قررت زيادة مشترياتها من الأسلحة من كوريا الجنوبية من أجل تجديد مخزوناتها المستنفدة، بعد أشهر من إرسال معداتها العسكرية الخاصة إلى أوكرانيا.