بدأت بصنعاء، اليوم، دورة تدريبية حول “تسجيل وتوثيق المجموعات المتحفية ومخاطر النبش والاعتداء على المواقع والمعالم الأثرية” تنظمها، في خمسة أيام، الهيئة العامة للآثار والمتاحف.
وتهدف الدورة، إلى تدريب وتأهيل 35 موظفاً وموظفة بديوان عام الهيئة وعدد من المختصين في المتحفين الحربي والوطني ومحافظات ” صنعاء، إب، الحديدة، عمران، وذمار” في مجال آلية توثيق وتسجيل وتصنيف القطع الأثرية في الإدارة العامة للمتاحف ومتاحف المحافظات.
ووفقا لـ”سبأنت” تستهدف الدورة تعريف المشاركين بمنهجية التسجيل والتوثيق وطرق التخزين والتداول للقطاع الأثرية والتوعية بمخاطر النبش والاعتداء على المواقع والمعالم الأثرية.
وفي الافتتاح، أكد رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات، عباد الهيال، أهمية الدورة التدريبية لتأهيل عدد من الخبراء والموظفين الجدد بطرق ومراحل تسجيل وتوثيق وتصنيف المجموعات المتحفية باعتبار عملية التوثيق من أهم المراحل لصون وحفظ ممتلكات المتاحف بغرض ضمان استدامتها في حالة تعرضها للمخاطر بشتى انواعها .
واعتبر رئيس الهيئة هذه الدورة هي الأولى التي تقيمها الهيئة خلال المرحلة الراهنة لإكساب المشاركين مهارات التوثيق والتسجيل بطرق علمية منهجية للحفاظ على ممتلكات المتاحف وإنشاء قاعدة بيانات موحدة لتسجيل القطع الأثرية فيها كون عملية التسجيل والتوثيق السبيل الوحيد لاستعادتها في حالة تعرضها للنهب أو السرقة وفقاً لمعايير خاصة بالتوثيق.
وأشار الهيال إلى أن محاور الدورة تتضمن آلية توثيق وتسجيل القطع الأثرية ومنهجية التسجيل والاستمارة المتحفية وطرق التخزين والتداول للقطاع الاثرية ومخاطر النبش والاعتداء على المواقع والمعالم الاثرية ومراحل الوصف الأثري للقطع الأثرية، وكذا توثيق القطع عبر التصوير الفوتوغرافي والتوثيق الرقمي.
من جانبه أكد وكيل الهيئة، إبراهيم الهادي، الحاجة الماسة لتأهيل الموظفين والخبراء الجدد على منهجية التوثيق والتسجيل والتصوير من خلال عرض موجز لمنهجية التسجيل والتوثيق والترميم والتصوير وأنظمة قاعدة البيانات المستخدمة في المتحف الوطني صنعاء.
ولفت إلى أهمية تعريفهم بطرق التعامل مع القطع الأثرية خلال الأوضاع الراهنة خاصة بعد استهداف العدوان لعدد من المواقع والمعالم الأثرية في أنحاء البلاد.
وأكد الهادي أن التسجيل والتوثيق هو المرتكز الأساسي لأي عمل في أي متحف لضمان معرفة المعروضات وأوضاعها وطرق عرضها ومتطلبات التوسعة والصيانة والترميم التي قد تحتاجها بعض القطع الأثرية.
وعبر عن الأسف لتعرض بعض المتاحف والقطع الأثرية الواقعة تحت سيطرة دول تحالف العدوان للنهب والسرقة والتهريب، مؤكداً أن الهيئة أعدت قوائم كاملة للقطع الأثرية التي يتم عرضها في مزادات علنية في الخارج وتم التخاطب مع تلك الجهات عن طريق وزارة الخارجية واليونسكو والانتربول الدولي لاستعادتها.
فيما تطرق مستشار رئيس الهيئة، خالد العنسي، إلى مخاطر النبش والاعتداء على المواقع والمعالم الأثرية في الجمهورية التي تشهدها البلاد اليوم في ظل استمرار العدوان والسماح لتهريب القطع الأثرية عبر المنافذ البرية والبحرية.
بدوره استعرض مدير عام المتاحف بالهيئة العامة للآثار، عبد المنان عبد الرؤوف، آلية توثيق القطع الأثرية في الإدارة العامة للمتاحف ومتاحف المحافظات وأهميتها ودورها في الحفاظ على ممتلكات المتاحف وذلك من خلال التوصيف الدقيق للقطع الأثرية ومعرفة مصدر القطعة ومرحلتها التاريخية وحالة القطعة.
حضر الافتتاح عدد من مسئولي الهيئة وأمين عام المتحف الوطني فؤاد اسحاق.