وكالات:
صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن “العمل جارٍ على دمج المناطق الجديدة المنضمة إلى روسيا في النظام الأمني للبلاد”، مشدداً على أنها “جزء لا يتجزأ من الوطن الأم روسيا”.
وقال بيسكوف، رداً على سؤال ما إذا كانت “المظلة النووية” الروسية ستشمل المناطق الجديدة دونيتسك، لوغانسك،زابوروجيا، خيرسون: “تعلمون أنها (هذه المناطق) انضمت قبل مدة ليست بعيدة نسبياً، لذا، يجري العمل الآن لدمج هذه المناطق الجديدة في النظام القانوني، ونظام الأمن في روسيا الاتحادية، وكذلك في النظام الاقتصادي، والاجتماعي، وما إلى ذلك”.
وشدد بيسكوف على أن الأمن في المناطق الجديدة، مضمون كما هو الحال في أي جزء من أراضي روسيا الاتحادية، مضيفاً: “كل الأراضي محمية، ويجري العمل على توفير الأمن، تماماً كما في بقية مناطق روسيا الاتحادية، وعلى نفس المستوى”.
هذا وانضمت المناطق الـ4 إلى روسيا الاتحادية، عقب استفتاء جرى فيها أسفرت نتائجه عن رغبة من سكانها بالانضمام إلى روسيا، وبعد مصادقة البرلمان الروسي بغرفتيه، وتصديق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أصبحت هذه المناطق تابعة للاتحاد الروسي.
لا نملك أي معلومات حول شراء طائرات مسيرة من إيران
وحول المسيّرات الإيرانية، قال بيسكوف إنه “لا يملك أي معلومات، حول شراء روسيا طائرات مسيرة من إيران”، مؤكداً أنه يتم استخدام معدات عسكرية روسية، خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال بيسكوف للصحافيين، “ليس لدينا مثل هذه المعلومات، يتم استخدام معدات روسية، كما تعلمون عنها، ومسميات روسية، ويمكن توجيه جميع الأسئلة الأخرى حول ذلك إلى وزارة الدفاع”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” ذكرت، يوم الأحد الماضي، أن إيران تخطط إلى تسليم روسيا، صواريخ باليستية من إنتاجها، وأعربت إيران عن رفضها الاتهامات الغربية، بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، مشددة على أن هذه المزاعم لها أغراض سياسية ضد طهران.
بدوره أكّد قائد هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري أنّ “ادعاء الأميركيين بشأن تدمير مسيرة إيرانية يثبت تواطؤهم مع الإرهابيين والانفصاليين، وأنّهم يتعاونون مع هذه الجماعات الانفصالية والإرهابية”.
روسيا لم تفاجأ بنتائج تحقيق الدول الأوروبية حول “نورد ستريم”
من جانب آخر، قال بيسكوف إنّ “الكرملين لم يفاجأ بنتائج التحقيق الأولية للدول الأوروبية حول التفجير والأعمال التخريبية التي استهدفت خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم”.
وقال بيسكوف للصحافيين: “استخباراتنا على الفور أوضحت أن مثل هذا التدمير لخطوط الأنابيب يمكن أن يحدث فقط نتيجة لانفجارات شديدة القوة، بالإضافة إلى ذلك، تم الحديث عن هذا على الفور من قبل المتخصصين الذين لهم صلة مباشرة بالتشغيل ويعرفون كل الخصائص التقنية لنظام خطوط الأنابيب”.
ورجحت لجنة التحقيق الألمانية في وقت سابق من اليوم، أن تكون الانفجارات التي حدثت في خطوط أنابيب “نورد ستريم”، ناجمة عن أعمال تخريبية، من دون اتهام طرف معين بالحادث.
وكانت الخارجية الروسية، قد أعلنت قبل ذلك، بأن موسكو لن تعترف بما وصفتها بـ”نتائج زائفة” بشأن التحقيق في حادثة “نورد ستريم”، إذا مُنع الخبراء الروس من الوصول إلى التحقيقات الجارية.
هذا، ووقعت هجمات تخريبية متزامنة على خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا “نورد ستريم 1” و”نورد ستريم 2″، في 26 أيلول/سبتمبر.
أخطرنا الولايات المتحدة بمناوراتنا النووية
وأعلن بيسكوف أن الإخطارات المتعلقة بإجراء مناورات للقوات النووية الاستراتيجية يتم القيام بها عبر قنوات وزارة الدفاع.
وقال معقباً على تصريحات أميركية بأن روسيا لم تخطر الولايات المتحدة حول خططها لإجراء تدريبات نووية: “يوجد نظام راسخ للإخطارات حول مثل هذه التدريبات، ويتم ذلك عبر قنوات وزارة الدفاع”.
ووفقاً لتقارير إعلامية، أعلنت الولايات المتحدة أن روسيا لم تخطرها بمناورة “غروم” النووية السنوية المقرر إجراؤها في المستقبل القريب.
لا مرسوم بعد حول انتهاء التعبئة الجزئية في البلاد
وحول التعبئة الجزئية، قال بيسكوف إنّ الرئيس فلاديمير بوتين لم يصدر حتى الآن مرسوماً رسمياً بشأن استكمال التعبئة الجزئية في كل أنحاء البلاد، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن “عملية التعبئة انتهت في الأقاليم التي تم استكمالها فيها”.
وأضاف بيسكوف: “لم يتم اتخاذ مثل هذه القرارات حتى الآن، تعلمون أن وزارة الدفاع حددت مؤشرات عددية بالتعبئة لكل منطقة، وأعلنت أقاليم عن اكتمال المهمة، وبالتالي ، فإن عملية التعبئة الجزئية في هذه الأقاليم تكون قد انتهت بالفعل، وتوقفت في تلك المناطق التي نفذت المهمة”.
وتابع: “فيما يتعلق بوجود مرسوم رئاسي بهذا الشأن، حتى الآن لا يوجد، وسنبلغكم بأي جديد”.
هذا، وبدأت التعبئة الجزئية في روسيا منذ 21 أيلول/ سبتمبر المنصرم، استناداً لمرسوم رئاسي، وأوضح وزير الدفاع سيرغي شويغو، أن التعبئة الجزئية جاءت نتيجة الحاجة للعنصر البشري، في السيطرة على خط الجبهة البالغ طوله 1000 كيلومتر والأراضي المحررة في أوكرانيا.
ونص مرسوم التعبئة الجزئية على استدعاء 300 ألف شخص من ذوي الخبرة القتالية والعسكرية.
العقوبات الكندية لن تسبب قلقاً أو إزعاجاً للأشخاص المدرجين
وأكد بيسكوف خلال تصريحاته أنّ العقوبات الكندية الجديدة ضد إعلاميين ومسؤولين روس، لم تأت بأي جديد، ولن تسبب لهؤلاء المواطنين أي قلق أو إزعاج يذكر.
وقال بيسكوف للصحفيين، “لا يوجد ابتكار هنا، أنا مقتنع بأنه بالنسبة لغالبية الأشخاص المذكورين هنا، فإن هذه العقوبات المفروضة لن تسبب أي مشاكل خاصة أو إزعاج”.
وفي وقت سابق، وسعت كندا قائمة العقوبات المفروضة على المواطنين الروس، وضمت القائم بأعمال مدير قناة “تي إن تي” تينا كانديلاكي، والمقدمة التلفزيونية في قناة “روسيا 1 ” نايليا أسكر- زاده، وكذلك المعلق الرياضي ومستشار المدير العام لقناة “روسيا” التلفزيونية، دميتري غوبيرنييف.
بالإضافة إلى ذلك، فرضت كندا عقوبات على مراسل صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”، ألكسندر كوتس، ونائب المدير العام القناة الروسية الأولى والمقدم التلفزيوني، كيريل كليمينوف، ومقدمة قناة “روسيا” التلفزيونية ماريا سيتيل.
كما شملت العقوبات المسؤول الإعلامي لشركة “روس نفط”، ميخائيل ليونتييف، والمحلل السياسي لوكالة “ريا نوفوستي” فلاديمير كورنيلوف، والكاتبين في الوكالة تيموفي سيرغيتسيف، وفيكتوريا نيكيفوروفا.