وكالات:
بعدما حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ناشرةً آلاف الجنود وعناصر الشرطة في الطرقات والشوارع وأزقّة البلدة القديمة، اقتحم، صباح اليوم، مئات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بمناسبة أول أيام «رأس السنة العبرية».
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس، بأن «مئات المستوطنين اقتحموا ساحات الحرم مقسَّمين إلى مجموعات؛ حيث تألّفت كل مجموعة من 50 مستوطناً، وذلك بعد انتشار أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال في ساحاته، حيث قامت بإبعاد الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين، وقمعتهم بالغاز المُسيّل للدموع».
وذكرت الأوقاف أن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين في ساحات المسجد، واعتقلت عدداً منهم، وأخرجت بعضهم من الأقصى، كما أطلقت قنابل الغاز المسيّل للدموع على المصلّين والمرابطين، مانعةً مَن هم دون الـ40 عاماً من الفلسطينيين من دخول المسجد.
وفي وقت مبكر من اليوم، اعتلى عناصر شرطة الاحتلال سطح المصلّى القبلي بالمسجد، وراقبوا باحات الأخير وحركة الفلسطينيين فيه عبر طائرة مسيّرة.
وفي خلال محاولة الفلسطينيين صدّ الاقتحام، حاصر جنود الاحتلال المصلّى القبلي، مطلقين قنابل الغاز المسيّل للدموع والرصاص المعدني المغلّف بالمطاط على المحاصَرين في داخل المُصلّى.
في غضون ذلك، قال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إنه «لا يجوز ترك المقدسيين وحدهم في الميدان للدفاع عن الأقصى، ويجب أن تتحرك الدول العربية والإسلامية لنصرة المسجد الأقصى وحمايته من الاحتلال».
إلى ذلك، أتى الاقتحام اليوم بعد دعوات وجّهتها «منظّمات الهيكل»، دعت خلالها إلى تكثيف الاقتحامات بالأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية التي بدأت اليوم، محاولةً من طريق ذلك فرض واقعٍ جديد فيه على مستوى تأدية الطقوس التلمودية، من الصلوات والنفخ بالبوق وارتداء الثياب الكهنوتية البيضاء (أو ثياب التوبة)، وتقديم القرابين النباتية.
