رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة العيد الـ60 للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر .. جاء فيها :-
يطيب لنا بهذه المناسبة الوطنية والحدث التاريخي العظيم أن نرفع إليكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة منتسبي المؤسسة العسكرية الذين خصهم الله بشرف الرباط في سبيله وفي سبيل الدفاع عن الأرض والعرض أزكى عبارات التهاني وأصدق التبريكات بمناسبة العيد الوطني الـ60 لثوة الـ26 من سبتمبر المجيدة، متمنين لكم موفور الصحة والسعادة والتوفيق والنجاح في النهوض بالمهام الوطنية التي تقع على كاهلكم في هذه المرحلة الاستثنائية والحساسة من تاريخ يمننا الحبيب، شادين على أيديكم للمضي قدماً في خطواتكم الحكيمة والصائبة المؤكدة دائماً على أن سيادة بلدنا واستقلال قرارنا الوطني وكرامتنا وعزتنا خطوط حمراء لا مساومة عليها، ونحن في هذه المؤسسة الوطنية نقف إلى جانب كل الحلول والمبادرات الأممية التي تحترم إرادة شعبنا ووحدته الوطنية واستقلال قراره ومبادئ ثورته العظيمة التي ضحى من أجلها وقدم الغالي والنفيس ليتخلص من براثن وهيمنة ووصاية الخارج أياً كان مصدرها.
شكلت ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة منعطفاً تاريخياً مهماً في حياة الوطن والأمة ومثلت في جوهرها نقطة انطلاق لكل الثورات اليمنية وميلاد عهد جديد لبناء حاضر ومستقبل الوطن، وما يميز احتفالنا اليوم بهذه المناسبة الغالية أنها جاءت متزامنة مع احتفالات شعبنا الحر ومؤسستنا العسكرية البطلة بالذكرى الثامنة لثورة الـ21 من سبتمبر الظافرة هذه الثورة التي جسدت في مضمونها أن الشعوب هي من تقرر مصيرها وأن صرخة الشعب هي الأمضى والأقدر في تحقيق المصير وإنهاء كل أنواع التبعية والوصاية والهيمنة الخارجية التي كانت متسلطة على القرار اليمني، ونعلم جيداً أن تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي قد سعى بكل ما أوتي من قوة وإمكانات مادية وبشرية وعسكرية وسياسية على مدى عدوانه الغاشم إلى كسر إرادة شعبنا اليمني وسلب حريته وتاريخه المجيد وانجازات ثورته السبتمبرية ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وتوجيهاتكم السديدة وعزيمة الرجال الشرفاء الغيورين على وطنهم وسيادته واستقلال قراره استطعنا أن نفشل كل مخططات الأعداء مثبتين لهم أن اليمن سيظل على مر التاريخ مقبرة لكل الطامعين والمستعمرين وأن لدينا الكثير والكثير من المفاجئات وما نالهم منها إلا غيض من فيض وإن عادوا عدنا.
ختاماً نهنئكم مرة أخرى بهذه المناسبة الوطنية الغالية مؤكدين لكم أن منتسبي قواتنا المسلحة في كل مواقع الشرف والبطولة في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد والروح المعنوية العالية سائرين على نهج الشهداء الاخيار في التضحية والفداء حتى يتحقق لهذا الشعب ما يصبو ويطمح إليه شاكرين لكم دعمكم ورعايتكم الدائمة لهذه المؤسسة ومنتسبيها والذي أسهم في نقلها إلى مستويات عالية في التدريب والتسليح والتطوير لقدراتها، مجددين العهد بأننا سنكون رهن توجيهاتكم الوطنية الحكيمة وخير من توكلون إليه المهام، عاقدين العزم والثقة بالله بأننا سنستمر في تطوير قدراتنا القتالية على كافة المستويات وفي مختلف الصنوف والتشكيلات مؤمنين أيماناً قطعياً بأن الله سيحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون.
المجد للوطن.. الرحمة للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى.