الحسين اليزيدي
ينتظر الشارع اليمني بشكل عام المباراة المفصلية لمنتخب الناشئين اليوم أمام المغرب بآمال وتطلعات الفوز والوصول للنهائي، خصوصا بعد المباريات الرائعة التي قدمها الأحمر الصغير في دور المجموعات وأمام السودان في دور الثمانية ليضرب موعد اليوم أمام منتخب أسود الأطلس المنتشي من فوزه الأخير أمام المنتخب المصري. وعن توقعات مباراة غدا أمام المغرب يتحدث في هذا الاستطلاع صحفيين وخبراء ومتابعين رياضيين.
تكتيك وواقعية
بداية من الخبير الرياضي بشير سنان الذي أعتبر أداء منتخبنا أمام السودان جيد جدا، مشيرا إلى أن المنتخب ظهر في الشوط الأول بصورة ترضي طموح الجماهير وشكل خطورة على المنتخب السوداني وتمكن من تحقيق الأسبقية بتسجيل هدف من علامة الجزاء، ويرى “أنه من الطبيعي التراجع في الشوط الثاني بسبب ضغط الخصم لادراك التعادل، والخطورة التي شكلها الخصم أمام الحارس وضاح الذي كان علامة فارقة في سير المباراة.
وعن المدرب يتحدث بشير: المدرب لعب بواقعية وتكتيك يختلف عن المدرب السابق قيس محمد صالح الذي كان يلعب بـ 4 – 4 – 2 ، فيما المدرب الحالي محمد حسن البعداني متحفظ يعتمد على تكثيف خط الوسط والاعتماد على المرتدات والهجوم الخاطف نظرا لسرعة لاعبينا.
أما عن خلل الفريق داخل الملعب فيكمن بحسب الخبير الرياضي بشير سنان في أنانية بعض اللاعبين يضيف “نتمنى من المدرب التنبيه من الأنانية التي شاهدناها في المباريات السابقة، وأتوقع منتخبنا سيعبر للنهائي إذا لعب بتوازن في كل خطوط الملعب وعمل على استغلال الفرص واستطاع أن يلعب بروح جماعية بالاعتماد على التمريرات البينية ومحاولة خلق فرص للتسديد من خارج منطقة الجزاء والاعتماد على الكرات العرضية، وأتوقع النتيجة 2 مقابل 1 لصالح منتخبنا.
منتخب عنيف
ويرى المصور الرياضي العالمي عبدالعزيز عمر عن مباراة منتخبنا الليلة امام المغرب أن المنتخبين من النواحي البدنية تقريبا متساوين، لكن المنتخب المغربي منتخب عنيف إلى جانب أنه منتخب متمرس وخبرة لاعبين، وعلى لاعبينا أن لا يبالغوا في الدفاع ولا بالهجوم وضروري الموازنة بين الهجوم والدفاع .. ومنتخبنا يفتقد الناحية البدنية، ويمتلك المهارات الفنية الفردية، خلل المجموعة داخل الملعب فينا يخص منتخبنا هي الأنانية التي رأيناها في المباريات الماضية من بعض اللاعبين، في هذه الحالة يجب تسليم الكرة على طول “واحدة بواحدة.. لمسة بلمسة، الاحتكار الزائد للكرة سيكون مشكلة كبيرة لمنتخبنا، وعن توقع مباراة غدا يقول الأمر صعب وهناك توقع وهناك تمني وأنا أتمنى أن تنتهي 3 مقابل واحد لمنتخبنا.
سنصل إلى النهائي
ويُقيم الصحفي الرياضي عبد العزيز الفتح مستوى منتخب الناشئين في المباريات الماضية بقوله: كان اداء منتخبنا بشكل عام، تصاعدي في الرتم والمستوى الفني، وبدأ التحسن في الفريق من مباراة تونس
وفي المباراة أمام السودان قدم منتخبنا الوطني للناشئين شوط أول رائع أثمر عن ركلة جزاء حسمت المباراة، وفي الشوط الثاني حصل تراجع من اللاعبين ثم الضغط على مرمانا، وعدّت المباراة لصالحنا على خير، ويوجه الفتح رسالة للاعبين: يجب التخلص من الأنانية، والاحتفاظ الزائد بالكرة في منطقة الوسط ومنطقة الدفاع، وعلى اللاعبين التركيز على نقل الكرة بشكل احترافي والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.
وعن مباراة منتخبنا اليوم أمام المغرب يشير إلى امتلاك منتخبنا خامة لاعبين مميزين ولديهم مهارات فردية، بالإضافة إلى الانسجام الحاصل بين المجموعة، وبوجود المدرب الذي أثبت جدارته في أسلوب لعب المنتخب والتفاهم بين اللاعبين وهذه أهم نقطة قد تعبر بمنتخبنا إلى النهائي، وأتوقع المباراة أمام المغرب وبعيدا عن العاطفة 2 مقابل 1 لصالح المغرب، لكنني لا أتمنى ذلك.
ضربات الترجيح
أما المتابع الرياضي مجد الجنيد يشير إلى عدم رضاه عن مباراة منتخبنا أمام السودان بقوله: لم تكن بالمستوى المطلوب وخصوصا الناحية الهجومية التي لم يوفق المدرب في ضبطها باعتماده على هجوم واحد، البرواني الذي لم يستطيع التناغم مع عصام والخضر وحضور الانانية، لكن الدفاع والوسط قدموا اداء رائع الى جانب حامي العرين الحارس وضاح، وعن خلل الفريق “لايوجد تناغم بين البرواني وبقية اللاعبين ويجب على المدرب ادخال المهاجم عبدالرحمن عبدالله في التشكيلة الاساسية الذي له دور كبير في تحقيق الفرص الهجومية إلى جانب تناغمه مع الخضر وعادل عباس وعصام ردمان وهذا المشهد لاحظناه في المباراة أمام عمان، مضيفا “يجب على المدرب التغيير في بداية الشوط الثاني خصوصا اذا كانت نتيجة الشوط الاول غير مرضية.
ومن وجهة نظري أن توقع المباراة يكون بناءً على تشكيلة المدرب اذا كانت التشكيلة اليوم كما كانت أمام عمان، فأتوقع فوز منتخبنا بضربات الترجيح.