الوحدة نيوزن/ حيا الرئيس الإيراني السيد “إبراهيم رئيسي” صمود الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي الأمريكي.. مؤكداً دعم بلاده لوقف إطلاق النار الذي يضمن أمن اليمن ومصالح شعبه ويسمح له بأن يقرر مصيره.
جاء ذلك خلال مؤتمره الصحفي الأول بحضور وسائل إعلام محلية وأجنبية وذلك بالتزامن مع أسبوع الحكومة الإيرانية.. بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).
وقال السيد رئيسي: “أقدم التحية والسلام للشعب اليمني الصامد الذي يواجه العدوان.. وإننا ندعم أي وقف لإطلاق النار يضمن أمن اليمن ومصالح شعبه ويسمح له بأن يقرر مصيره”.
وعن المحادثات بین طهران والرياض، أوضح رئيسي أن بلاده أجرت خمس جولات من المفاوضات مع السعودية وإذا التزمت الأخيرة بتعهداتها ستتعزز العلاقات الثنائية.
وأکد أن عودة العلاقات مع السعودية ممكنة إذا نفذت الرياض بعض النقاط التي تعهدت بها خلال محادثات بغداد.
وحول تعزیز علاقات طهران مع دول المنطقة.. قال: إننا شهدنا زيادة بمقدار خمسة أضعاف في مستوى التفاعل مع دول المنطقة وأكدنا ضرورة الحوار مع هذه الدول بعيدا عن التدخل الأجنبي.
وأضاف: إن سياستنا في تعزيز العلاقات مع دول الجوار مستمرة ويجب مواصلة المحادثات والحوار في المنطقة وتحول العلاقات الثنائية بين إيران وباقي الدول الى علاقات اقليمية.
وشدد على أن حكومته تعمل على أن تتسم علاقاتها مع كافة دول المنطقة والجوار بالتوازن.
وأشار إلى العضوية الكاملة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة شنغهاي للتعاون، وقال: إن “عضويتنا في هذه المنظمة وتعاوننا مع الدول الأعضاء فيها تحظى ببالغ الأهمية ومن المهم جدًا أن يكون لبلدنا نصيبه من التجارة والاقتصاد في المنطقة”.
وأضاف: “نحن بصدد إتمام الإجراءات للحصول على العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي.. وإن حضورنا في المنطقة يعزز الأمن ويجب أن يكون لدينا دور أكبر في المجالات الاقتصادية ونسعى لإيجاد حالة من التوازن في علاقاتنا مع كافة دول المنطقة والجوار”.
وحول أهمية الإنتاج المحلي.. قال رئيسي: يجب الاهتمام بالقدرات الداخلية ومعالجة المشاكل اعتمادا على هذه القدرات ولا ينبغي أن ننتظر مساعدة الأجانب.. مضيفاً: “يجب أن نكافح الفساد ونواجه الفاسدين.. إننا نعمل على محاربة الفساد الاداري في بعض مناطق البلاد.
وأكد مسؤولية رؤساء المؤسسات والوزارات فيما يخص مكافحة الفساد.. قائلاً: نؤكد أن الحكومة مسؤولة عن مواجهة الفساد واتخاذ القرارات اللازمة بهذا الصدد.
وقال: “حصلنا على مصادر دخل جديدة من خلال بيع النفط ومواجهة التهرب الضريبي لأجل دفع الرواتب.. إن الحكومة عاقدة العزم على احتواء التضخم ومراقبة الاسعار وسنشاهد في المستقبل انخفاض وتيرة التضخم”.
وأوضح أن إيران لديها العديد من مجالات التعاون مع الصين.. قائلاً: “نحن عازمون على تعزيز التعاون والعلاقات مع هذا البلد خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي”.. مؤكداً أن القضايا الدولية وغيرها لا تؤثر على هذه العلاقات.
وفیما یخص حصول إيران على التقنية النووية.. قال السيد رئيسي: “الصناعة النووية الإيرانية ضرورية وتستخدم في الزراعة والنفط والغاز والطب والعديد من الصناعات الأخرى وحصلنا على هذه التقنية”.. مضيفاً: إن “قدرتنا النوويّة السّلميّة هي من حقّ إيران وليس بإمكان أحد أن يمنعها من هذا الحق”.
ولفت إلى أن اغتيال العلماء النوويين جاءت في إطار مساعي كيان العدو الصهيوني الرامية لوقف حصول إيران على هذه التقنية إلا أن مثل هذه الأعمال واثارة الفتن لم تمنع بلادنا من الحصول عليها.
ورداً على تهديدات “تل أبيب” قال رئيسي: إن تهديدات وإجراءات كيان العدو الصهيوني لن تجدي نفعاً في وقف مسيرتنا وهو يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا وإن هذه التهديدات تعبّر عن خوف الكيان المحتل.. مضيفاً: إننا ننصحه بعدم شنّ أي اعتداء لأنّه قد لا يبقى أي وجود له.
وتابع: إن الكيان المحتل يعرف جيدا أنه ليس بإمكانه مهاجمة إيران.. مشددا على أن التهديدات الصهيونية لإيقاف برنامج إيران النووي السلمي لم ولن تنجح.
ووصف اغتيال الشهيد سليماني بأنه مؤشر على خوف كيان العدو الصهيوني من مواجهة إيران.. قائلاً: إن اغتيال علمائنا النوويين لن يثني عزيمتنا.
وأضاف: “التقنية النووية حق إيران المسلم ولا يمكن لأحد منعها من هذا الحق وأكدنا بانه لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا النووية”.. مشيراً إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية على حرمة إنتاج واستخدام اسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي.
وتساءل السيد رئيسي.. هل تمكن الكيان المحتل من هزيمة قوى المقاومة بغزة والتصدي لأحجارها وصواريخها؟.
وبشأن المعلومات المتعلقة بتفاصيل المفاوضات النووية، قال رئيسي: “أؤيدها في وقتها لتنوير الرأي العام”.. مضيفاً: “تقديم المعلومات والتفاصيل حول المفاوضات النووية للشعب الإيراني أمر مفيد ويتم القيام به عندما تتوفر معلومات أكيدة”.
وردا على سؤال صحفي تركي حول استراتيجية وإجراءات ومواقف الحكومة الإیرانیة في مجال دبلوماسية المياه مع جيرانها خاصة تركيا، قال رئيسي: “تركيا جارتنا والشعب التركي مسلم وعلاقتنا قائمة على حسن الجوار ولدينا تعاون ثنائي وإقليمي معها وكانت قضیة المياه من القضايا التي يجب متابعتها والرئيس الترکي رجب طيب أردوغان أوعز للمسؤولين الأتراك بإزالة القلق الإيراني تجاه حصة المياه.
وعن المفاوضات الرامية لإلغاء الحظر عن إیران قال رئيسي: “أكدنا خلال المفاوضات النووية ضرورة إلغاء الحظر بشكل عملي وحل القضايا المتبقية.. مضيفاً: “نسعى لتحييد اجراءات الحظر وإبطال مفعوله وشكلنا لجنة برئاسة النائب الأول ونعمل على موضوع رفع الحظر.
وتابع: “يجب أن تكون هناك ضمانات موثقة والتحقق من إلغاء الحظر وإغلاق ملف المزاعم السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأكد أن الأطراف التي انتهكت الاتفاق النووي يجب أن تعود إليه وتقوم بإلغاء الحظر.. وقال: “لم نتخل عن المفاوضات رغم إجراءات الحظر”.
وشدد على أن القوى التي فرضت الحظر هي التي لم تلتزم بالاتفاقيات.. معتبرا إجراءات الحظر على إيران بانها ظالمة ويجب الغائها بسرعة.
وقال: إنه لا يمكن أن نتوصل الى اتفاق قبل حسم الملفات العالقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أساسي.
وحول تعزيز العلاقات بين إيران وروسيا، قال رئيسي: إن “تعاوننا مع روسيا هو تعاون استراتيجي في مختلف المجالات ويتطور يوما بعد يوم”.. لافتاً إلى أنه في الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتین، تم التأكيد على مواصلة التعاون وإزالة العقبات التي تعترض ذلك.
وأضاف: نتابع الاستثمارات في مجال الطاقة والنفط والغاز.. مؤكداً أن التعاون مع روسيا مستمر على أساس خطة شاملة بين البلدين.