وكالات:
قالت الرئاسة الفلسطينية السبت، إن الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل يتعرضون لحملة قمع غير مسبوقة، معلنة إطلاق تحرك دبلوماسي لحشد الدعم الدولي لقضيتهم.
وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بأن الرئيس محمود عباس “يتابع باهتمام وقلق شديدين ما يتعرض له أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي من حملة قمع غير مسبوقة”.
وقال أبو ردينة إن عباس “يؤكد أن هذا الموضوع (ملف الأسرى) يقع على رأس أولوياتنا وبأننا لن نسمح بالتعامل مع هؤلاء الأبطال بهذه الطريقة التي لا تمت للإنسانية بصلة”.
وأضاف أن عباس “وجه كافة سفرائنا حول العالم وتحديدا في المنظمات الدولية بالبدء بحملة تحرك واسعة للكشف عن الجرائم المرتكبة بحق أسرانا المنافية لأبسط حقوق الإنسان وللقوانين الدولية كافة”.
في السياق، دعت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، السبت، إلى إطلاق حملة شعبية واسعة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر السبت في أعقاب لقاء عقده وفدان من الحركتين، الجمعة، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحسب البيان، ترأس وفد “حماس” في اللقاء نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، بينما ترأس وفد “الجهاد الإسلامي” الأمين العام للحركة زياد النخّالة.
وحثّ البيان المشترك الفلسطينيين على “التحرك في كل مكان نصرةً للأسرى، عبر إطلاق أوسع حملة تضامن معهم”، مجددا التأكيد “على دعم خطوات الأسرى داخل السجون”.
يأتي ذلك فيما قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى في سجون إسرائيل سيعلنون غدا حل الهيئات التنظيمية في كافة السجون كجزء من خطواتهم الاحتجاجية على إدارة السجون الإسرائيلية.
وذكر نادي الأسير أن حل الهيئات التنظيمية يعني أن تصبح إدارة السجون مجبرة على التعامل مع الأسرى كأفراد، وليس كتنظيمات، وذلك بعد تعرضهم لسلسلة عقوبات من إدارة السجون.
من جانبها، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير، أن مستجدات طارئة شهدتها السجون الإسرائيلية الجمعة، تمثلت بتواجد لوحدات القمع بأعداد كثيفة على مداخل العديد من السجون، وتحركات مكثفة لإدارة السجون واستخباراتها بين الأقسام في السجون.
وبحسب الهيئة امتنع الأسرى يوم الأربعاء الماضي، عن الخروج “للفحص الأمني”، وأعادوا وجبات الطعام، كخطوة احتجاجية بعد “تنصل” إدارة السجون من التفاهمات المبرمة في آذار/ مارس الماضي.
وأوضحت أن الأسرى يهددون بإعلان إضراب مفتوح عن الطعام تشارك فيه كافة الفصائل في السجون للمطالبة بالتزام إدارة السجون بتحسين ظروف احتجازهم.
وتعتقل إسرائيل زهاء 4500 أسير فلسطيني من بينهم 31 سيدة ونحو 175 قاصرا بينهم طفلة، وأكثر من 700 معتقل إداري بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
في السياق، يواصل الأسير الفلسطيني خليل عواودة (40 عاما) من الخليل جنوب الضفة الغربية، إضرابه عن الطعام لليوم الـ168 رفضا لاعتقاله الإداري، في ظل تدهور خطير على وضعه الصحي.
وكانت محامية المعتقل عواودة أكدت أنه لن يعلق إضرابه المفتوح عن الطعام، حتى الاستجابة لمطلبه بإلغاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه، محذرة من خطورة وضعه الصحي.