عبدالمجيد التركي
مثل علبة عصير ورقية يدهسها مراهق ليسمع صوت انفجارها،
هكذا أتخيل الموت..
دهسة واحدة وينتهي كل شيء.
في قريتنا يحسدون الذين يموتون يوم الجمعة
وفي رمضان،
يقولون إنه مات في يوم فضيل..
قبل عام مات جارنا في مكة،
جاؤوا لتهنئة أولاده وأرملته،
كانوا يقولون: هنيئاً له..
إحداهن سمعت أرملته تقول: من يشقى علينا بعدك؟
لم يكن في نظرها أكثر من صراف آلي.
الموت فلسفة غامضة
وذهول مكشوف..
تشعر بأصابعك تبرد وأنت تتخيل الموت،
وتدعك جبينك كأنك تمسح هذه الأفكار من رأسك..
ستموت بهدوء كما ينطفئ القنديل نهارا
دون أن يشعر بانطفائك أحد
لأنك لست ترساً في عجلة الحياة.