نحن نعلم جميعاً الفوائد الصحية المدهشة لتناول التفاح، لكن ماذا عن تناول البذور؟ على سبيل المثال، بذور عباد الشمس تعتبر طعاماً غنياً بالبروتين، لكن ماذا عن بذور التفاح؟ هل من الأفضل تناول ثمرة التفاح فقط بدلاً من ذلك؟
إليك ما يحدث حقاً لجسمك عندما تأكل بذور تفاح:
وفقاً لمجلة “MedicalNewsToday” الطبية، فإن بذور التفاح ليست آمنة في الواقع كما تعتقد، حيث تحتوي على مركب “أميغدالين”، الذي يمكن أن يكون ساماً.
ويشكل “الأميغدالين” جزءاً من الدفاعات الكيميائية لبذور التفاح، وعلى الرغم من أنه ليس ضاراً في حد ذاته، فإنه يمكن أن يتحلل إلى “سيانيد الهيدروجين” عند مضغه.
والسيانيد مركب كيميائي يمكن أن يكون خطيراً للغاية لدرجة تؤدى للوفاة، إذا تم تناوله بنسبة كافية.
جدير بالذكر أنه تم استخدام السيانيد في أعمال القتل بالماضي عن طريق التداخل مع إمداد الخلايا بالأكسجين.
وليس التفاح الفاكهة الوحيدة التي تحتوي بذورها أيضاً على “الأميغدالين”، إذ تحتوي بذور العديد من الفواكه، بما في ذلك المشمش والخوخ والكرز واللوز، على هذا المركب السام.
ولحسن الحظ، لن يؤذيك ابتلاع بذرة تفاح عرضية أو اثنتين، فقد يتطلب الأمر الكثير من بذور التفاح حتى تشعر بالتوعك، الذي قد يؤدي إلى الوفاة في نهاية الأمر.
ووفقاً لمجلة “MedicalNewsToday” الطبية، فإنه في حال تناول ما بين 83 و500 بذرة تفاح ستصاب بالتأكيد بتسمم السيانيد، ويمكن أن يتسبب تسمم السيانيد في بعض الأعراض الخفيفة، تشمل: الشعور بالقلق وآلام الرأس والدوخة والدوار، وقد يؤدي التسمم الحاد إلى انخفاض الوعي، وارتفاع ضغط الدم والغيبوبة والشلل، ويمكن أن يهدد الحياة في بعض الحالات.
ويحتوي 1 غرام من بذور التفاح على 1 إلى 4 ملغم من مادة “الأميغدالين”، التي تسبب إنتاج مادة السيانيد، وهذه الكمية كافية لإنتاج 0.6 ملغم من “سيانيد الهيدروجين”، وهذا يعني أن التسمم الحاد ينتج عن تناول 83 إلى 500 من بذور التفاح.
ومن غير المحتمل أن يتسبب ابتلاع بذور التفاح الكاملة في حدوث أي أعراض، حيث يحمي الطلاء الخارجي من ملامستها للإنزيمات الهضمية، ويمكن أن تمر البذور عبر الجهاز الهضمي دون تلف.
ولهذا، ينصح الخبراء والمختصون بتجنب تناول بذور التفاح وإزالتها قبل القيام بعصر التفاح، أو تناولها.
