الوحدة نيوز/ بدأت اليوم بصنعاء دورة تدريبية في مجال مسح وتصنيف وحفظ النباتات الطبية والعطرية لعدد من الكوادر البحثية في مجال النباتات.
تهدف الدورة التي تنظمها الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بالتعاون مع الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، إلى تدريب وتأهيل عدد من الكوادر البحثية وتعريفهم بكيفية مسح وتصنيف وحفظ النباتات الطبية والعطرية في مدخرات وراثية.
وفي الافتتاح أوضح رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور عبدالله العلفي، أن الهيئة تعمل على مسح وتصنيف البيانات الخاصة بالنباتات الطبية على مستوى الجمهورية.
ولفت إلى أهمية مسح وتصنيف الغطاء النباتي بصورة عامة بحيث يتم تحديد النباتات الطبية منها والاحتفاظ بالبيانات في المحطات البحثية التابعة للهيئة.
وحث الدكتور العلفي المتدربين على الاستفادة من الدورة بما يسهم في الخروج بأدلة لمواقع النباتات وتصنيفها العلمي واستخداماتها، وأماكن انتشارها ونقل خبرات إكثار النباتات إلى المزارعين.. مشيرا إلى أن توجه الدولة للاعتماد على الموارد الطبيعية المحلية من النباتات الطبية في صناعة الأدوية والغذاء.
وبين أن معظم الأدوية التي يتم استيرادها من الخارج مصدرها الأساسي النباتات الطبية، حيث يمتلك اليمن أنواعا عديدة من النباتات العطرية والطبية التي يجب استغلالها في صناعة الأدوية.
من جانبه أشار نائب رئيس الهيئة الدكتور عابد البيل، إلى أهمية الدورة في رفع قدرات ومهارات المتدربين، وبما يساعدهم على جمع ومسح وتصنيف مختلف أنواع النباتات الطبية والعطرية في اليمن.
وأكد أن خطة الهيئة في هذا الجانب تهدف لتأهيل عدد من الباحثين ليكونوا خبراء وعلماء في مجال تصنيف النباتات الطبية، وتأهيل نخبة باحثين في هذه التخصصات النادرة لترجمة التنوع الحيوي في اليمن إلى طرق عملية يتم استغلالها في الجوانب الغذائية والصناعات الدوائية.
ولفت البيل إلى أن هناك برنامج تدريبي مستمر لمدة شهرين في الميدان من خلال متابعة مسح وتصنيف الغطاء النباتي والنباتات الطبية في مختلف المناطق والمديريات.
فيما أكد أستاذ التصنيف النباتي والنباتات الطبية بكلية العلوم بجامعة حجة الدكتور عصام أبو غزال، أن التدريب يركز على تأهيل الكادر البحثي لضمان جودة تنفيذ المسح والتصنيف للغطاء النباتي خاصة النباتات الطبية.
ولفت إلى أن معظم الدراسات البحثية السابقة أشارت إلى أنه يوجد في اليمن ما يزيد عن ألفين و836 نوعا من النباتات المختلفة منها 250 نباتا طبيا.. مبينا أن الهدف الأساسي من المسح هو الوصول إلى أكبر عدد من النباتات الطبية التي يزخر بها اليمن.
وأوضح أبو غزال أن المسح الميداني سيركز على تحديد الأنواع النباتية في البلاد، وخاصة النادرة والمهددة بالانقراض.
ويتلقى المتدربون على مدى أربعة أيام، محاضرات في مجال التقسيمات الرئيسية للنباتات الطبية ومكونات العقاقير، ونظم المعلومات الجغرافية والمعارف التقليدية، وطرق جمع المعلومات والمسح البيئي للنباتات وكذا التوصيف والتصنيف للنباتات الطبية.