حجة – سبأ:
اطّلع أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، إبراهيم الحملي، ومعه أمين عام المجلس المحلي في محافظة حجة، إسماعيل المهيم، على أضرار السيول في مديريتي مستبأ وعبس.
حيث اطّلع الحملي والمهيم، ومعهما ممثلو المنظمات الدولية والمحلية، على الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية في عبس وجسر رقعي بمستبأ الرابط بين حرض وكشر وعاهم وصعدة، وكذا ما تعرّضت له آبار مياه الشرب التي مسحتها السيول في عدد من مناطق عبس ووادي الحمرة في مستبأ، وانقطاع الطريق الرابطة بين مديريتي مستبأ وبكيل المير.
واستمعوا من مدير مديرية مستبأ علي كاشر والمواطنين إلى شرح عن الأضرار المادية والبشرية، التي خلفتها السيول المتدفقة من انهيار جزء كبير من جسر رقعي، وانسداد للعبارات، ووفاة ثلاثة مواطنين، وفقدان آخرين، وجرف عدد من المركبات والسيارات والمحال التجارية.
وخلال الزيارة، دشن فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في المحافظة مساعدات نقدية وإيوائية ضمن المساعدات الطارئة لمتضرري السيول في مديرية عبس.
ويشمل مشروع الاستجابة الطارئة للأسر الأكثر تضررا من السيول المنفذ من رعاية الأطفال 527 حالة من المتضررين والمصابين وأسر المتوفين في منطقة الكسارة بالهيجة بواقع 65 ألفا لكل اسرة.
فيما يشمل مشروع توزيع المواد الإيوائية المنفذ من المجلس الدنماركي 146 أسرة متضررة من سيول الأمطار.
وفي الزيارة، أكد أمين عام المجلس الأعلى أهمية تنفيذ هذه المشاريع للتخفيف من معاناة المتضررين.. داعيا المنظمات الدولية والمحلية إلى الاستجابة الإنسانية وتفعيل بنود الطوارئ والعمل وفق مبادئ، العمل الإنساني وتنفيذ المشاريع العاجلة.
وأشار إلى أن ما تعرضت له المحافظات ومنها محافظة حجة من أضرار كبيرة جراء سيول الأمطار المتدفقة يضع المنظمات الدولية والمحلية في اختبار مدى استجابتها السريعة.
ولفت إلى أن الزيارة بصحبة ممثلي المنظمات الدولية والمحلية تهدف إلى اطلاعهم على حجم الضرر والمعاناة التي يمر بها المتضررون.
ووجّه الحملي بصرف مبلغ مالي من المجلس لدعم أعمال فتح الطريق المقطوع في وادي الحمرة الرابط بين مستبأ وبكيل المير.. مؤكدا على ضرورة تقييم الضرر وإعادة ترميم الآبار المدمّرة ومساعدة المتضررين وأسر المتوفين.
وأكد الحملي الاستعداد لتذليل كافة الصعوبات والتحديات، التي تواجه تنفيذ التدخلات الإنسانية وبما يكفل تخفيف وطأة المعاناة.. مشيدا بجهود فرع المجلس الأعلى في المحافظة.
فيما ثمن أمين عام محلي حجة اهتمام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بمتابعة المنظمات الدولية والمحلية للقيام بدورها الإنساني لتخفيف معاناة المواطنين المتضررين في المديريات والعمل على تقديم المساعدات للتخفيف من معاناتهم.
ولفت إلى حرص قيادة المحافظة على تذليل العقبات التي تواجه سير العمل الإنساني.
بدوره، نوّه مدير فرع المجلس الأعلى في المحافظة، علان فضائل، بدور المنظمات التي استجابت لنداء الاستغاثة.. آملا من كافة المنظمات العاملة في المحافظة وخارجها استشعار المسؤولية والتحرك الجاد للقيام بدورها الإنساني.
وأشار إلى تضرر عدد كبير من المديريات وقطع الطرق وحدوث حالة وفيات واصابات.. مؤكدا أهمية توظيف بنود الطوارئ في مكانها الصحيح.. مثمنا اهتمام وحرص قيادتي المجلس الأعلى والمحافظة على تذليل الصعوبات لإغاثة المتضررين.
وفي التدشين، بحضور المدير القطري لمنظمة رعاية الأطفال في اليمن “راما” وممثلي عدد من المنظمات الدولية والمحلية، أشار مدير مكتب المنظمة في حجة، الدكتور مجيب الجرادي، والمدير القطري للمجلس الدنماركي في اليمن، تالين الخنساء، إلى أن التدخل جاء استجابة لنداء الاستغاثة لتخفيف معاناة المتضررين.
حضر التدشين مدراء المنظمات في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، عبدالسلام النواب، ومكتب الزراعة في المحافظة، المهندس يحيى القدمي، ومديرية عبس، علي صوعان، والإدارات المختصة في فرع المجلس بالمحافظة.
كما قدّم فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية في المحافظة مساعدات نقدية وإيوائية في مديرية مستبأ مقدّمة من الهلال الأحمر اليمني ومؤسستي “نظراء” للإغاثة والتنمية و”بناء” للتنمية والإغاثة.
واستهدفت المساعدات الإيوائية والغذائية 20 أسرة متضررة وبواقع سلة غذائية وإيوائية من الهلال الأحمر اليمني في المحافظة بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
فيما استهدفت المساعدات النقدية أسر المتوفين بواقع 56 ألف ريال لكل أسرة من مؤسسة “نظراء” للإغاثة، و100 ألف من مؤسسة “بناء” للتنمية والإغاثة.
رافقهم في الزيارة مدراء عموم المنظمات المحلية بالمجلس، عبدالسلام النواب، والمتابعة والتقييم، محمد الرزاع، ومكتب الزراعة في المحافظة، يحيى القدمي، والإدارات المختصة في فرع المجلس بالمحافظة، ورئيس جمعية الهلال الأحمر اليمني في المحافظة، عبدالكريم نصار.