وداعا طبيب اليمن ودواءه، وداعا بسمة البسطاء، وسعادتهم، وداعا لمسة حنان وطن ، على جراح شعب غارق في طوفان الازمات ، والحاجة.
يوم ثقيل على القلوب والمشاعر والابدان، يوم حزين، لحظاته منهكة للروح، ياربااااااااه ..
مالذي اقوله لعالم الغلابا والمساكين.. كيف انعي اليهم رحيل حبهم وحبيبهم، كيف اواجه.. من كنت واياهم على موعد لقاء فرج مع طبيب الخير والانسانية..
ترجل ملك الجراحين، وفارس الاطباء.. ترجل الدكتور محمد الحسيني دون سابق اندار وعلى غير موعد.. ترجل ورحل عن هذا العالم الذي لم يكن يؤمن بخير فيه الا بما يتجسد على وجود البسطاء، المتطهرين من دنس المظالم، والدماء. ووحشية المتسلطين، ترجل ورحل الدكتور محمد الحسيني ليترك فراغا .. لا ادري من وكيف وامكانية ملء ذلك الفراغ ، خيرا ومحبة وانسانية ، وصدقا ووفاء .. مع الناس والمرضى ..
عجزت وتعثرت مشاعري امام هول صدمة فقدان .. طيبب اليمنيين .. ملك الجراحين .. الانسان الدكتور محمد الحسيني ..
د. محمد الحسيني استشاري الجراحه العامه والمدير الطبي لمستشفى الشرطة النموذجي
وداعا سيدي، وداعا سيد الخير والانسانية، وداعا، فعين الله التي كانت ترعاك ، رأت أن حان وقت الراحة والهدوء التي لطالما اشتقت لها .. نم قرير العين.. ترافقك رحمات الله، ومحبة الناس ودعواتهم، ترافقك كل لحظة خير وانسانية، تطرق باب سماء عرش ربك ، دموع الغلابا التي ذرفت في يوم ما فرحا انت اهديته لها ، عافية وشفاء بإذن ربك الرحيم.. انا لربنا وانا اليك يا الله لراجعون..
لك يارب ما اعطيت، ولك ما اخذت، وانا على فراق طبيبنا الانسان لمحزونون.. حسبنا الله ونعم الوكيل