الوحدة نيوز/ صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” بأن بلاده أجرت خمس جولات من المحادثات مع السعودية استضافتها بغداد وكانت نتائجها مثمرة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الإثنين، قوله: إن “بغداد ستستضيف أيضاً الجولة القادمة من المحادثات الرسمية بين إيران والسعودية”.
وأوضح أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أكد عقب اجتماع جدة في اتصال هاتفي مع أمير عبد اللهيان، رغبة ولي العهد السعودي في عقد مفاوضات علنية.. معتبرا ذلك بادرة جيدة.
وأضاف: إن “الإرادة الايجابية لدى إيران والسعودية وفرت الأرضية لعقد اجتماع على مستوي رسمي وسياسي في بغداد لاتخاذ خطوة كبيرة لاستئناف العلاقات بينهما”.
وتابع: إن “أمن العراق مهم جدا بالنسبة لنا، ونحن نقف إلى جانب الأشقاء العراقيين لمحاربة الإرهابيين وإعادة الاستقرار إلى العراق والحفاظ على وحدة أراضيه، ونعتبر أمن العراق من أمننا ولن نتوان عن بذل أي جهد في مساعدة إخواننا العراقيين”.
وقال: للأسف إن التطورات في كردستان العراق تتسم بالتعقيد الى حد ما ونأسف بشدة لما حدث هناك.
وعن إلغاء التأشيرة بين إيران ودول المنطقة أوضح كنعاني أن كازاخستان أعلنت رسميا الغاء التأشيرة للمواطنين الإيرانيين وهذه المبادرة من شأنها أن تسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين إيران ودول الجوار.
وحول نشر خبر بشأن زيارة عبداللهيان للكويت، قال كنعاني: ليس لدينا رد رسمي بهذا الخصوص.. مضيفا إننا نشهد أجواء إيجابية في علاقات إيران مع دول الجوار.
وفيما يخص إحياء خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) والحفاظ على المصالح الوطنية، قال كنعاني: إن السياسة المبدئية للحكومة تعتمد على عدم ربط اقتصاد البلاد ومعيشة الشعب بمسار مفاوضات إلغاء الحظر.. لافتاً إلى أن إيران ملتزمة بعملية التفاوض وتواصل المفاوضات حتى التوصل الى اتفاق جيد وقوي.
وأضاف: إن إيران أبدت مرونة كبيرة في عملية التفاوض.. مؤكداً أن التوصل الى الاتفاق يتوقف على القرار السياسي للولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: إن إيران لن تتسرع في مسألة المفاوضات وإن المفاوضات مستمرة عبر قنوات الاتصال كما أنها تستمر على مستوى وزير الخارجية ومساعده مع منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات انريكي مورا، وهناك دول قدمت بعض مبادرات ووجهات النظر الى جانب مبادرة قدمها وزيرا الخارجية العماني والقطري وإنهما يبذلان جهودا في هذا المجال.
وتطرق إلى الحرب في أوكرانيا وموقف بلاده بهذا الشأن.. قائلاً: إن موقف طهران تجاه الحرب في أوكرانيا واضح أعلنه وزير الخارجية مرارا وقدمنا إيضاحات كافية بهذا الخصوص وإن إيران ترفض أي حل عسكري في أي بلد وتؤكد على الحل السياسي .
وحول مزاعم أمريكا بشأن بيع إيران مسيرات لروسيا، أوضح كنعاني أن الادارة الأمريكية تلجأ الى طرح مزاعم وقضايا مفبركة لتحقيق أهدافها السياسية.. مؤكدا أن دول المنطقة لن تولى اهتماما بهذه السياسات الأمريكية البالية.
ولفت إلى قيام الكيان الصهيوني بنقل نفاياته إلى الضفة الغربية.. قائلاً: إن إيران حذرت مرارا من الأنشطة غير القانونية التي يقوم بها الكيان الصهيوني والتي تهدد الأمن في المنطقة.. مؤكداً أن السيف أصبح بيد مجنون تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية وأن المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتحملان المسؤولية بهذا الخصوص.
وأضاف: إن النشاطات النووية للكيان الصهيوني لا تخضع لإشراف المنظمة الدولية للطاقة الذرية وخلقت مشاكل بيئية للمنطقة.
واختتم كنعاني بالقول: إن إيران لعبت دورا كبيرا في ضمان الأمن في الأردن وإذا لم يتم القضاء على الإرهاب في العراق وسوريا سيتعرض أمن الاردن للخطر.
