الوحدة نيوز/ شارك عضوا المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومحمد النعيمي، اليوم في فعالية خطابية بالذكرى السنوية لرحيل العلامة المجاهد بدر الدين أمير الدين الحوثي.
وألقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، كلمة خلال الفعالية التي حضرها رئيسا مجلسا القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل والشورى محمد حسين العيدروس، أشار فيها إلى أهمية الفعالية التي تذكر الجميع بواحدة من الشخصيات المهمة التي شهدها اليمن في تاريخه المعاصر وقدمت ما استطاعت أن تقدمه من فكر واجتهاد وتعاليم.
وأوضح أن العلامة بدر الدين الحوثي، من الشخصيات المجتهدة التي كان لها أدوارها وتأثيرها الايجابي في واقع الشعب والأمة الاسلامية.
وقال” نتذكر في هكذا مناسبات سير العظماء منا، ممن قدموا أشياء إيجابية في حياة شعبنا ومنهم فضيلة العلامة المجتهد بدر الدين الحوثي، الذي نقف اليوم لنستذكر التعاليم والأفكار والاجتهادات التي قدمها خلال مسيرة حياته، كشخصية دينية جمع بين انتمائه لأسرة كريمة وبين الفكر النير الذي حمله وقاوم به مجموعة الأفكار التي شوهت جزءاً من تاريخنا وقيمنا الاسلامية”.
وأضاف” نجد من خلال مؤلفات الفقيد، أنه حاجج وقاوم بشدة الفكر الوهابي الذي أوجد شرخاً كبيراً في جوهر الدين الاسلامي الحنيف دين المحبة والمودة والإخاء والتسامح وفي الإرث الديني الواسع للمسلمين، حيث وصل الأمر بمن تبنوا ذلك الفكر المتطرف إلى أن تحولوا إلى قنابل موقوته بتفجير أنفسهم في أوساط الناس وقتل الأبرياء”.
وبين رئيس الوزراء أن أصحاب الفكر الوهابي تحولوا حالياً إلى مفرطين بالدين الاسلامي ومحللين للمحرمات كالتطبيع مع كيان العدو الصهيوني والتفسخ في السلوك والأخلاق في الأراضي المقدسة عبر إقامة حفلات ماجنة على مقربة من مكة المكرمة، ضمن الخطوات الممنهجة والمشجعة للمجتمع على الخروج عن تعاليم وقيم الإسلام الرفيعة.
ولفت إلى أن قادة السعودية يسعون من خلال هذا النهج والسلوك المشين، للتحلل من الفكر الوهابي الذي أوجدوه وطوروه ونشروا أفكاره المتطرفة على مستوى العالم.
وتابع “نحتفي هذا العام بهذه الذكرى والمعتدين على شعبنا يتوددون لقادة الجمهورية الاسلامية الايرانية ويبحثون معهم على قواسم مشتركة، فيما الأولى بهم أن يتباحثوا مع صنعاء مباشرة ويعترفوا بأنهم ارتكبوا خطئاً جسيماً بحق شعبنا اليمني بشن عدوانهم وقتلهم لأبنائه وتدمير مقومات حياته اليومية”.
وعبر الدكتور بن حبتور، عن التحية والشكر لكل من ساهم في الإعداد والتحضير لهذه الفعالية وإنجاحها.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ونجل الفقيد محمد بدر الدين الحوثي، رحب وزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي في كلمة أسرة العلامة بدر الدين، بالحاضرين .. مؤكداً على الدور البارز للفقيد العلامة بدر الدين في تعليم ونشر العلوم الدينية البعيدة عن التحريف والتزييف وإسهاماته في الإصلاح ونصرة الحق ومقارعة الظلم والاستكبار.
واعتبر إحياء ذكرى رحيل العلامة بدر الدين الحوثي، محطة إيمانية متكاملة لتنوير وتربية الأجيال على مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف وتعزيز الروحية الإيمانية بالاستفادة من حياة أعلام الهدى وعظماء الأمة الذين خدموا دين الله، والسير على نهجهم في مواجهة أعدائه.
وتناول الوزير الحوثي، نبذة من سيرة الفقيد العلامة بدر الدين ومآثره ودوره في إصلاح وتعليم علوم الدين وفضله في التأسيس للمسيرة القرآنية.
من جانبه أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، بإسهامات العلامة السيد بدر الدين الحوثي العلمية والدينية البارزة.
وتطرق إلى دور الفقيد، وتحركه من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والدعاة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بكلمة الحق ومحاربة الفساد والجور والظلم، فضلاً عن جمعه بين العلم والعمل والجهاد في سبيل الله.
ولفت العلامة شرف الدين، إلى الغايات التي سعى من أجلها الفقيد بدر الدين الحوثي في تكريس قيم الحق والدعوة إلى عبادة الله والتسليم له قولاً وعملاً .. مؤكدا أن تحرك السيد بدر الدين الحوثي كان من منطلق شعوره بالمسؤولية في مواجهة الباطل ونصرة الحق.
وأكد أن العلامة السيد بدر الدين، كان عالماً ربانياً آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر متحركاً ومتوكلاً على الله.
وأُلقيت في الفعالية كلمتان عن رفاق الفقيد من قبل العلامة أحمد صلاح الهادي والعلامة يحيى قاسم أبو عواضه، استعرضتا مناقب وإسهامات الفقيد العلامة بدر الدين الحوثي، وأدواره في الاهتمام بالقرآن الكريم والعلوم الدينية.
وأشارا إلى مراحل من حياة الفقيد وسيرته في تدريس الثقافة القرآنية ومواقفه في مواجهة الباطل ودعاة الفتنة الوهابية ومتابعته لوضع وقضايا الأمة.
وتطرق الهادي وأبو عوضه، إلى المؤلفات العلمية والرسائل التي أنجزها الفقيد بدر الدين الحوثي، وأبرزها تفسير القرآن الكريم، والتيسير في التفسير، والرد على فتاوى أهل الحجاز وغيرها من المؤلفات.
تخللت الفعالية بحضور عدد من المسؤولين وقيادات عسكرية وأمنية، قصيدتان للشاعر هادي الرزامي والشاعر معاذ الجنيد.